توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس في منطقة السطر الغربي شمال مدينة خان يونس .وقال شهود عيان من سكان المنطقة ان أكثر من 20 جيبا عسكريا وثلاث دبابات وعدد من الجرافات دخلت منطقة السطر الغربي في خان يونس انطلاقا من مستوطنة جاني طال غربي خان يونس .و ذكرت مصادر أمنية إسرائيلية ان قوات الاحتلال أجرت عمليات تفتيش واسعة النطاق في منطقة السطر الغربي خلال عملية التوغل ، وأشارت الى أن جنود الاحتلال اعتقلوا أربعة شبان فلسطينيين مطلوبين لأجهزة الأمن الإسرائيلية وذلك بتهمة مهاجمة المستوطنات الإسرائيلية واطلاق قذائف صاروخية نحوها .واعترف متحدث باسم جيش الاحتلال ان القوات المتوغلة تعرضت لاطلاق النار من قبل مقاومين فلسطينيين كما القيت قنابل يدوية نحو الدبابات الا انه ادعى انه لم تقع اصابات او أضرار في جانب قواته . وأعلن المتحدث ان عبوة ناسفة انفجرت الليلة قبل الماضية أثناء مرور قافلة لسيارات الاحتلال على طريق كارني نتساريم جنوب مدينة غزة وادعى انه لم تقع إصابات في ركاب السيارات . وأضاف ان جنود الاحتلال عثروا على عبوة ناسفة أخرى اثناء عمليات التفتيش التي قاموا بها بعد الانفجار حيث قام خبراء المتفجرات بتفكيكها . من ناحية أخرى قال المتحدث باسم مديرية الأمن العام الفلسطيني في قطاع غزة أن قوات الاحتلال الإسرائيلي فتحت الليلة الماضية نيران أسلحتها الرشاشة تجاه منازل المواطنين في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة مما أسفر عن اصابة أحد المواطنين بعيار ناري في القدم اليمنى . واعلن المتحدث ان قوات الاحتلال الإسرائيلي جرفت الليلة الماضية موقعا للأمن الوطني الفلسطينيجنوب مدينة غزة مضيفا أن قوات الاحتلال التي توغلت في المنطقة جرفت الموقع المذكور الكائن جنوب مفرق الشهداء في قطاع غزة . و ذكرت مصادر فلسطينية ان قوات الاحتلال الإسرائيلي سلمت في ساعة متأخرة من الليلة الماضية أحد الأطفال الجرحى الذي كانت قد اعتقلته قوات الاحتلال مع شقيقه بعد ان أصيب برصاص الاحتلال خلال تسلله لمستوطنة نتساريم بداية الشهر الجاري . وذكر مدير عام الاستقبال والطوارئ في المستشفى الدكتور معاوية حسنين أن الطفل أحمد خميس الحنجوري (14 عاما) من منطقة المغراقة جنوب مدينة غزة وصل الى مستشفى الشفاء بعد أن أطلقت قوات الاحتلال النار نحوه ثم اعتقلته. واعترفت مصادر عسكرية إسرائيلية أن أجهزتها الأمنية اعتقلت يوم الثلاثاء الماضي عبلة سعدات زوجة الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد سعدات في جسر الكرامة على نهر الأردن أثناء محاولتها السفر الى البرازيل عبر العاصمة الأردنية . وبررت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية اعتقال سعدات للاشتباه بأنها قدمت المساعدة لزوجها في نشاطه في الجبهة الشعبية مشيرة الى انه تم نقلها للتحقيق معها من قبل جهاز الأمن العام الإسرائيلي . وكانت الجبهة الشعبية ومؤسسات حقوقية فلسطينية اتهمت إسرائيل أمس الأول باختطاف عبلة سعدات حيث أنكرت إسرائيل في البداية أنها اعتقلت زوجة الأمين العام للجبهة ثم تراجعت عن ذلك في ساعة متأخرة من الليلة قبل الماضية . وكانت مؤسسة الضمير الفلسطينية أعلنت أمس الأول اختفاء زوجة الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين احمد سعدات أثناء توجهها الى الاردن أمس . وذكرت المؤسسة ان عبلة سعدات كانت في طريقها لتمثيل المؤسسة في المنتدى الاجتماعي العالمي المقرر ان يفتتح أعماله في مدينة بولتو اليغرا البرازيلية في 24 يناير الجاري بمشاركة 80 الف ناشط حقوقي واجتماعي من جميع أنحاء العالم . من جانبها حملت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين امس الحكومة الإسرائيلية مسؤولية اختفاء سعدات أثناء محاولتها السفر الى عمان عبر جسر الكرامة . وقال عضو المكتب السياسي للجبهة جميل المجدلاوي نحذر من مغبة المساس بها . وذكر انه حسب المعلومات المتوفرة فان عبلة سعدات اعتقلت على أيدي رجال المخابرات الإسرائيلية في جسر الكرامة مضيفا أنها أبلغت احد الفلسطينيين المسافرين عبر الجسر بما يحدث معها والذي ابلغ بدوره جهات حقوقية فلسطينية. واعتبر المسئول في الجبهة ان ما أقدمت عليه إسرائيل يحمل رسالة واضحة الى زوجات وأمهات وأخوات كافة المناضلين بأنهم مطلوبون لدى أجهزتها الأمنية . وطالب المجدلاوي كافة مؤسسات حقوق الإنسان الفلسطينية والعربية والدولية بالتدخل الفوري والسريع من اجل ضمان الافراج عن عبلة سعدات وأعادتها الى أسرتها. يذكر ان الأمين العام للجبهة الشعبية معتقل منذ اكثر من عام في سجن أريحا باشراف سجانين من الولاياتالمتحدة وبريطانيا.