من المقرر أن تستأنف اليوم في العاصمة المصرية جلسات الحوار الفلسطيني - المصري بقيادة رئيس المخابرات العامة المصرية اللواء عمر سليمان، من خلال عقد لقاءات ثنائية مع الفصائل المشاركة في جلسة الحوار الموسع التي ستعقد غدا الأربعاء. وقال وزير التخطيط والتعاون الدولي الفلسطيني الدكتور نبيل شعث ان الحوار سيستأنف في شكل لقاءات ثنائية يجريها مسؤولون مصريون في مقدمهم سليمان مع الفصائل الفلسطينية المختلفة. واستبق شعث بدء الجلسات وعقد مؤتمرا صحافيا في مدينة غزة أمس شدد فيه على القول: "نحن لسنا ذاهبين إلى القاهرة من اجل وقف الانتفاضة او تجريد الشعب الفلسطيني من حقه في الدفاع عن النفس والمقاومة المشروعة التي كفلتها المواثيق الدولية كافة، بل من اجل التوصل إلى اتفاق فلسطيني يتم بموجبه تحديد الأهداف والبرامج الرئيسة التي سيتم انتهاجها، بهدف انهاء الاحتلال واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وإيجاد حل عادل لقضية اللاجئين استنادا الى القرار الرقم 194 الصادر عن الأممالمتحدة وازالة المستوطنات". واكد شعث أهمية التوصل إلى اتفاق في حوار القاهرة حول "طريقة إدارة الصراع التي تحتمل التصعيد تارة والتهدئة تارة أخرى، كذلك الوسائل والأهداف والهدنة، وكل الأدوات اللازمة لادارة الصراع من خلال السلطة الفلسطينية كجهة أساسية لقيادة العمل". و أبدى استعداد السلطة الفلسطينية "لاتاحة المجال أمام الآخرين الفصائل والقوى والأحزاب للمشاركة في هذا العمل"، في إشارة ربما إلى تشكيل قيادة وطنية موحدة واشراك القوى في صنع القرارات والسياسات. ولفت إلى أن "الفصائل كافة أبدت موافقتها على حضور اجتماعات القاهرة". وعلمت "الحياة" أن وفد حركة "فتح" التي يتزعمها الرئيس ياسر عرفات سيرأسه محمود عباس ابو مازن ويضم في عضويته زكريا الآغا عضو اللجنة المركزية في الحركة، وصخر بسيسو نائب أمين سر المجلس الثوري للحركة، وأكرم هنية رئيس تحرير صحيفة "الأيام" عضو المجلس الثوري للحركة. وسيكون وفد "حماس" برئاسة موسى أبو مرزوق عضو المكتب السياسي للحركة، وعضوية أسامة حمدان ممثل الحركة في لبنان. وانتقد شعث "التصريحات السلبية والشروط المسبقة التي أعلن عنها بعض قياديي الفصائل حول حوار القاهرة"، في إشارة إلى تصريحات عدد من قياديي "حماس"، ومنهم الناطق الرسمي باسمها الدكتور عبدالعزيز الرنتيسي الذي قال أن الحركة أبلغت القاهرة رفضها الهدنة التي تقترحها واستمرار الحركة في تنفيذ عمليات استشهادية داخل إسرائيل. واعتبر شعث أن من شأن تلك التصريحات "تخريب الجهد الفلسطيني المبذول من اجل التوصل إلى اتفاق". وقال انه في حال كان هناك فصيل فلسطيني لا يدرك أهمية التوصل إلى برنامج متفق عليه "فان ذلك يعد كارثة"، مشددا على ان من "يريد التشويش على حوار القاهرة من الأفضل له ان لا يشارك فيه".