غزة -اف ب- تحاول الفصائل الفلسطينية البارزة انقاذ الحوار بينها في مرجعية موحدة واستراتيجية مشتركة في مواجهة اسرائيل، بعدما رفضت حركة "حماس" وقف الهجمات في الاراضي الاسرائيلية. الا ان الحركة الاسلامية اكدت انها ستواصل حوارها مع الفصائل الاخرى. وقال احد قيادييها اسماعيل ابو شنب ان اللجنة "قررت مواصلة اجتماعاتها الاسبوع المقبل". وكان نبيل شعث وزير التخطيط والتعاون الدولي اتهم الخميس" حماس" بانها "افشلت الجهود المبذولة من اجل التوصل الى اتفاق وطني بتراجعها عن موقفها السابق بالموافقة على الوثيقة" التي اعدتها لجنة الصياغة في لجنة المتابعة العليا للقوى الوطنية والاسلامية والتي تلحظ من ضمن مجموعة امور اخرى وضع حد للهجمات ضد اسرائيل. ويناقش 13 فصيلا فلسطينيا داخل اللجنة المذكورة منذ اسبوع في غزة وثيقة تتناول المرجعية الموحدة. ويفترض ان تقرر المرجعية الشكل الذي ستتخذه المقاومة ضد اسرائيل في الضفة الغربية وقطاع غزة كما ستكلف تنظيم انتخابات تشريعية في كانون الثانييناير2003 واصلاح المؤسسات. وقال شعث ان الفصائل العلمانية ومن بينها حركة "فتح "بزعامة الرئيس ياسر عرفات اتفقت على وقف العمليات في اسرائيل وعلى انشاء دولة فلسطينية داخل حدود 1967. واكد مسؤول آخر في" حماس" عبد العزيز الرنتيسي عبر قناة "الجزيرة" ان الحركة ترفض وقف عملياتها في اسرائيل، الا انه رد بحدة على كلام شعث. وقال ان "اتهامات نبيل شعث لا اساس لها، وان اكثر من خمسة فصائل رفضت نقاطا عدة في الوثيقة لم يأت نبيل شعث على ذكرها". واضاف الرنتيسي ان "الحوار الفلسطيني لم ينته" لان الفصائل وخصوصا "حماس" و"الجهاد" الاسلامي وفتح "مستعدة لبدء اسبوع ثان من المفاوضات". كذلك انتقد زياد ابو عمر عضو المجلس التشريعي الذي يرأس هذه المفاوضات"، نبيل شعث. وقال "هذه المفاوضات لم تفشل بل على العكس تماما"، مؤكدا "اننا توصلنا تقريبا الى اتفاق". واعتبر ان "المحادثات تجري بين الفصائل الفلسطينية وليس بينها وبين السلطة الفلسطينية وبالتالي ليس على شعث ان يدلي بتصريحات حول هذا الموضوع".