أنحت شركة "دلتا" باللائمة على الظروف الاقتصادية الصعبة منذ 11 أيلول سبتمبر 2001، لتبرير الخسائر التي أعلنت عنها للفصل الرابع والتي بلغت 363 مليون دولار. وعلى رغم أن هذه الخسارة تعادل 98،2 دولار للسهم الواحد، إلا أنها نتيجة إيجابية مقارنة مع الخسائر التي سجّلت في الفصل الرابع لعام 2001، والتي بلغت 734 مليون دولار أو ما يعادل 98،5 دولار. وهو ما اعتبره المحللون نتيجة تتجاوز التوقعات السابقة. وقالت الناقلة الجوية التي تعتبر ثالث أكبر شركة جوية في الولاياتالمتحدة والعالم إن عوائد الفصل الرابع بلغت 31،3 بليون دولار مقارنة مع 86،2 بليون دولار في الفترة الموازية نفسها، ليصل بذلك إجمالي دخلها العام الماضي إلى 3،12 بليون د ولار مقابل 9،12 بليون دولارعام 2001. وقالت الناقلة التي تتخذ من مدينة أطلنطا مركزاً رئيساً لعملياتها إن إجمالي خسائرها خلال العام الماضي بلغ 3،1 بليون دولار. وأشارت مصادر صناعة الطيران إلى إن إجمالي خسائر الشركات الجوية الأميركية للفصل الرابع بلغت 5،2 بليون دولار، وقالت إن مسيرة الخسائر التي عرفتها صناعة النقل الجوي في الولاياتالمتحدة لا تزال مستمرة، مع استمرار الانخفاض في اقبال مسافري درجة الأعمال وعزوفهم عن السفر كما في الماضي، نظراً إلى كونهم يشكلون مصدر ثلث الدخل الذي تحصل عليه شركات الطيران عادة. وكانت شركة "كونتيننتال ايرلاينز" أعلنت الأربعاء الماضي عن تكبدها خسائر في الفصل الرابع بلغت 109 ملايين دولار، في وقت لا تزال شركات الطيران الأميركية الأخرى تجهد لاقناع السلطات بتحمل كلفة الاجراءات الأمنية الزائدة التي يتم فرضها. وبدأت شركتا "يونايتد" و"يو إس إيرويز" العام الماضي عملية إعادة هيكلة، بغرض التوصل الى تخفيض حجم ديونهما والتزاماتهما المالية والعودة مجدداً إلى الربحية، بعدما طلبتا الحماية من الدائنين، في ظل رفض السلطات مدهما بمزيد من المساعدات المالية. ومن المنتظر أن تعلن بقية الشركات الأميركية عن نتائج الفصل الرابع قريباً. وتنوي "دلتا" التي سرّحت بعد 11 أيلول 2001 قرابة 16 ألف موظف تسريح ثمانية آلاف آخرين، على أن تُستكمل عملية التسريح الجديدة التي بدأت في تشرين الأول أكتوبر الماضي في الأول من أيار مايو المقبل.