قد يكون شكل الطفل عند ولادته غريباً على الأم، خصوصاً الطفل الأول، فبعض الظواهر قد تثير قلقها على رغم انها قد تكون طبيعية، وعن الظواهر الطبيعية وغير الطبيعية للوليد الحديث يقول استشاري طب الاطفال الدكتور فؤاد نجيب: تتلخص الظواهر الطبيعية في: - يكون الثديان عند الوليد متورمين عادة ذكراً كان أم أنثى، ويفرزان مادة شبيهة باللبن، وهذا يرجع الى تأثير هرمونات الأم على الجنين في الفترة الاخيرة من الحمل، ولا يجب عصرهما، لان عملية العصر قد تسبب التهاباً شديداً ربما ينتج عنه خراج يحتاج الى تدخل جراحي، لذلك اتركيهما تماماً، فسوف يتلاشى هذا التورم تدريجياً. - قد تجد الأم عند الطفلة افرازات مخاطية في الاعضاء التناسلية واحياناً بضع نقط من الدم تثير القلق، ولكنها ليست ذات اهمية نهائياً وتعود الى السبب نفسه بتأثير هرمونات الأم، وتزول خلال ايام. - يلاحظ عند معظم الاطفال الشرقيين ذوي اللون الاسمر بقعٌ زرق صغيرة او كبيرة اسفل الظهر، وتتلاشى تدريجاً خلال ثلاث سنوات ولا أهمية لها. ومن المعتقدات الخاطئة انها ناتجة من ضغط المشيمة، ولكنها اجزاء من الجلد ملونة بمادة الميلانين الأزرق، ولا تلاحظ إلا في الاجناس الشرقية بداية من سكان تركيا الى اليابان. - كثيراً ما تظهر بقع حمر خافتة على جفني الطفل الوليد او وسط جبينه، او مؤخرة الرقبة اسفل الشعر أو على الشفة العليا ولكن تتلاشى هي الأخرى مع مرور الأشهر الاولى ولا تترك اثراً. - احياناً يلاحظ وجود نقط دم حمر على بياض العين نتيجة انفجار بعض الشعيرات الدموية بسبب الضغط الذي تعرّض له اثناء الولادة، ولا تستدعي اي علاج بل تزول تلقائياً. الطفل حديث الولادة يتثاءب ويعطس كثيراً ويقوم بفرد اطرافه ومدها وهذا طبيعي ومفيد إذ انه يتدرب هكذا على استعمال عضلاته. * غير طبيعي: ويضيف الدكتور نجيب: على جانب آخر توجد ظواهر تعبر عن حالات مرضية تحتاج الى عناية طبية، وتختلف في هذا السن المبكرة عن اعراض المرض عن اي سن أخرى، ويجب على الأم التدقيق في مولودها وإخبار الطبيب في حال ملاحظة اي من الاعراض التالية: - عدم إقباله على الرضاعة وعدم التلهف على امتصاص الثدي، وهذا عارض مشترك في جميع الحالات المرضية. - سكون زائد: لا يصرخ ولا يبكي بشدة، او يئن أنينا خافتاً، وهذه الظاهرة ربما يكون سببها بسيطاً، كما يحدث في الحالات التي أخذت فيها الأم مخدراً او مسكنات قوية قبل الولادة أو أثناءها، وربما تكون ظاهرة مهمة، كما يحدث اثر اصابة الطفل بمرض من الامراض الميكروبية المعدية بخاصة إذا لوحظت بعد يوم او يومين من الولادة. - اضطراب وحركة زائدتين: وهي علامة تدل الى حدوث عدوى ميكروبية او التهابات تسبب ألماً. - اللون الازرق حول الفم او العينين او الاطراف وبخاصة الاظافر، وهذا الزرقان ينتج عن وجود كمية كبيرة من الدم غير المؤكسد في الدورة الدموية كما يحدث في عيوب القلب الخلقية، او امراض الرئتين، مع الاخذ في الاعتبار ان معظم الاطفال تزرق بشرتهم إذا بكوا بشدة، وتعود طبيعية بعد البكاء. - الاصفرار: وله اسباب كثيرة مختلفة تستوجب العلاج السريع، وبخاصة في ال24 ساعة الاولى من عمر الطفل، حتى لا تصاب خلايا المخ باصابة دائمة قد ينتج منها إعاقة. - ارتفاع او هبوط في درجة الحرارة: ارتفاع حرارة الجسم يحدث اثر زيادة في حرارة الجو المحيط بالطفل، او بسبب الجفاف الناتج عن ذلك، او من قلة تناول السوائل، ولكن ايضاً بسبب الاصابة بأمراض حادة كالالتهابات الرئوية او السحائية، غير أن كثيراً ما يحدث العكس وتهبط الحرارة عن المعدل الطبيعي ونجد الطفل المصاب بارداً وحرارته منخفضة. - شحوب اللون: يدل الى حدوث أنيميا حادة ناتجة عن نزيف حاد، كما تدل الى عدوى ميكروبية او نقص في غلوكوز الدم. - النهجان او التنفس السريع، عميقاً كان ام سطحياً ام في فترات متكررة من انقطاع النفس، ويدل الى اصابة الرئتين او عدم نضوجهما او اضطرابات في التركيب الكيماوي للدم. - التشنجات العصبية: تدل الى اصابة الجهاز العصبي المركزي بنزيف او عدوى ميكروبية، او تأثره بضغط خارجي من تجمع دموي مثلاً اثر ولادة متعسرة، كما قد يكون بسبب اضطرابات في التركيب الكيماوي في الدم، ونادراً جداً تكون بداية مرض الصرع. - التقيؤ المستمر: خصوصاً إذا حدث في اليوم الاول بعد الولادة واستمر واشتد، فربما يكون السبب انسداد في الجهاز الهضمي ناتج عن عيوب خلقية او لاسباب اخرى يحددها الطبيب.