اعتقلت الشرطة الباكستانية مسلحين عربيين أحدهما مصري والآخر يمني، إثر دهم منزل في احد ضواحي كراتشي امس. وتمكن عربي ثالث من الفرار بعد اشتباكات عنيفة بين الجانبين، دارت اثر دهم المنزل الذي كان المسلحون يختبئون فيه. كذلك اعتقل صاحب المنزل الباكستاني شاهد علي خان الذي تبيّن انه عضو في "الجماعة الاسلامية"، مما عزز احتمال وجود روابط وثيقة بين "الجماعة" وتنظيم "القاعدة"، علماً ان السلطات رفضت التأكيد ان العرب الثلاثة ينتمون الى التنظيم. راجع ص 7 وعلمت "الحياة" ان زوجة الرجل الذي وفّر المأوى للمسلحين ترأس الجناح النسائي ل"الجماعة" في كراتشي. وأوقفت ايضاً مع ولديها. وسارع "امير الجماعة" عبد الغفور احمد الى المطالبة بإطلاق المعتقلين الباكستانيين، وإحالة العربيين على المحكمة، وعدم تسليمهم الى عملاء مكتب التحقيقات الفيديرالي أف بي آي. وأفاد شهود في كراتشي ان اشتباكات عنيفة استخدمت فيها القنابل والرشاشات دارت بين الطرفين لنصف ساعة، وأسفرت عن اصابة المسلح الثالث بجروح لم تمنعه من الفرار، ربما بمساعدة متورطين آخرين. في غضون ذلك، تلقت "الحياة" نسخة من بيان باسم "جيش القبلة الإسلامي العالمي" وزع باللغة الأوردية في مناطق القبائل الباكستانية المجاورة لأفغانستان، ويدعو إلى الجهاد ضد ما وصفه ب"قوات الكفر" وتحديداً أميركا وإسرائيل والهند وروسيا، ويبيح قتل كل "جندي من المسلمين يتعاون مع الكفار"، في إشارة إلى الجنود الباكستانيين الذين يتعاونون مع الاميركيين. على صعيد آخر، كشف موقع "الإمارة الإسلامية" التابع ل"طالبان" للمرة الاولى امس، تفاصيل العملية التي كادت أن تسبب توتراً في العلاقات الباكستانية - الأميركية واستدعت تدخل الطائرات الأميركية لإلقاء قنابل على مدرسة دينية باكستانية. وذكر الموقع أن "مجموعة مكونة من أربعة مجاهدين هاجمت نقطة تفتيش للأميركيين في منطقة بيرميل"، قرب الحدود مع باكستان. وان جنوداً من القوات الأميركية الخاصة وصلوا الى المنطقة بعد الغارة وبدأوا تفتيشها قبل ان تتصدى لهم عناصر من حرس الحدود الباكستاني الذي تكبد قتيلين. وتزامن البيان مع الاعلان عن تعرض دورية افغانية لهجوم شنته مجموعة من "طالبان" قرب بلدة سبين بولداك المحاذية للحدود مع باكستان ليل اول من امس، دار على اثره اشتباك، سقط فيه اربعة قتلى وعدد من الجرحى. على صعيد آخر، اعلنت سنغافورة ان تحقيقاتها كشفت وجود "علاقات وثيقة" بين "القاعدة" وتنظيمات متشددة في انحاء آسيا، خصوصاً "الجماعة الاسلامية"، محذرة من ان المنطقة لا تزال تواجه خطر التعرض لهجوم ارهابي. وفي غضون ذلك، سمحت السلطات الاميركية لوفد رسمي من استوكهولم بزيارة المعتقل السويدي - المغربي مهدي محمد غزالي في غوانتانامو منذ اكثر من سنة ونصف سنة بتهمة انتمائه الى "القاعدة". وأكدت الخارجية السويدية ان الوفد اجتمع بغزالي مرتين في اليومين الماضيين. وفي لندن، قررت وحدة مكافحة الارهاب ابقاء سبعة جزائريين قيد التوقيف الاحتياطي لمدة سبعة أيام تنتهي الاحد المقبل، للتحقيق معهم في حيازتهم مادة الرايسين السامة، والاشتباه في تخطيطهم لاستخدامها في هجوم بيولوجي. وتردد ان الشرطة تبحث عن ثلاثة آخرين في اطار القضية.