عقد زلماي خليل زاد الموفد الخاص للرئيس الاميركي جورج بوش الى "العراقيين الأحرار" اجتماعاً أول من أمس في واشنطن مع ممثلين عن "مجموعة الستة" في المعارضة العراقية غاب عنه ممثلا "المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق" و"حركة الوفاق الوطني"، للبحث في ترتيبات اجتماع "لجنة المتابعة والتنسيق" في اربيل الذي كان مقرراً هذا الأسبوع. وعلمت "الحياة" انه تم التوافق على تأجيل اجتماع اربيل الى أوائل الشهر المقبل "بسبب عدم اكتمال بعض الترتيبات الأمنية واللوجستية". ويشكل عدم حضور ممثل المجلس الأعلى وحركة الوفاق اللقاء مع زلماي وتأجيل الاجتماع عدة مرات، إشارة أخرى الى وجود بعض الخلافات بين أطراف المعارضة، خصوصاً مع إعلان بعض أعضاء لجنة المتابعة عدم حضورهم اجتماع اربيل بسبب "هيمنة" بعض الأطراف على اجتماع لندن للمعارضة الشهر الماضي و"عدم تصويب الخلل" الذي اعترى مناقشاته، كما يظهر مدى صعوبة تجميع المعارضة العراقية حتى في الوقت الذي تحشد الولاياتالمتحدة فيه قواتها لاطاحة الرئيس العراقي صدام حسين. وأعلن ممثل "المجلس الاعلى" في لندن حامد البياتي انه لم يشارك في المحادثات مع المبعوث الخاص للرئيس الاميركي لانه لم يتلق دعوة لائقة، ولان المحادثات لم تكن ضرورية. وقال: "لا يجب ان نقابل خليل زاد. فالاجتماع الذي سيعقد في صلاح الدين كردستان اجتماع للمعارضة العراقية" لا يجب ان يكون لواشنطن اي دور فيه. وكان خليل زاد دعا ممثلين عن "مجموعة الستة" التي تضم الاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديموقراطي الكردستاني وحركة الوفاق الوطني والمجلس الاعلى للثورة الاسلامية والمؤتمر الوطني العراقي والحركة الملكية الدستورية، لاجتماع في واشنطن للبحث في ترتيبات اجتماع اربيل الذي سيعد أهم تجمع للمعارضة يعقد على ارض عراقية منذ سنوات. وبحث لقاء واشنطن أول من أمس في ترتيبات اجتماع اربيل الذي سيعد أهم تجمع للمعارضة يعقد على ارض عراقية منذ سنوات عديدة. يذكر ان المعارضة العراقية التي اجتمعت في لندن الشهر الماضي شكلت "لجنة المتابعة والتنسيق"، من 65 عضواً اتفق على زيادتها الى 75، على ان تعقد أول اجتماع لها في كردستان العراق تشكل خلاله لجاناً فنية. وبرزت بعض المعلومات عن نية بعض الأطراف تشكيل حكومة انتقالية علماً بأن معظم الأطراف الرئيسية تعارض هذا التوجه وتؤكد ان الوقت غير مناسب لذلك. وقال مصدر عراقي معارض: "الاكراد يؤيدون الاجتماع بشدة، إذ تتفق كل الاطراف على انه سيوجه رسالة قوية للشعب العراقي عن التزام الولاياتالمتحدة بعراق ديمقراطي". وقد تأجل موعد الاجتماع اكثر من مرة، من الخامس عشر الى الثاني والعشرين من الشهر الجاري الى اوائل الشهر المقبل. وذكرت مصادر ان الاجتماعات التي عقدها "حزب الدعوة الاسلامية" مع مسؤولين اميركيين في واشنطن أزعجت "المجلس الأعلى"، وقال البياتي ان هذه المحادثات فاجأت الجميع، اذ ان حزب الدعوة كان قد رفض سابقاً اي اتصالات مع واشنطن. وقاد الحزب حرب عصابات ضد حزب البعث في الثمانينات. يذكر ان الناطق باسم حزب الدعوة ابراهيم الجعفري عقد الاسبوع الماضي في واشنطن لقائين مع ممثلين للمجلس القومي الاميركي ولقاء مع وزارة الخارجية مبدياً "مخاوف" من الحرب، ومؤكداً "ضرورة احترام ارادة الشعب العراقي". الى ذلك أ ف ب، انتقلت رئاسة البرلمان المحلي في أربيل في كردستان العراق امس من الحزب الديموقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني الى الاتحاد الوطني الكردستاني الذي يتزعمه جلال طالباني تنفيذاً لاتفاق الحزبين في ايلول سبتمبر 2002 في اطار جهود تطبيع الأوضاع وإحلال السلام في شمال العراق. وقرر البرلمان الكردي في جلسته امس تشكيل لجان للعمل مع قيادتي الحزبين من أجل توحيد الحكومتين المحليتين الموجودتين في كل من أربيل والسليمانية منذ 1997 في حكومة ائتلافية واحدة.