ألغى الرئيس الكوري الجنوبي كيم داي جونغ خططاً لاستقبال وزيرة الخارجية اليابانية أمس، غداة قيام رئيس الوزراء الياباني جونيتشيرو كويزومي بزيارة نصب مثير للجدل يخلد ذكرى قتلى الحرب من الجنود اليابانيين. وتذرعت ناطقة باسم كيم بانشغاله في ارتباطات أخرى لإلغاء الاجتماع مع وزيرة الخارجية اليابانية يوريكو كاواجوتشي التي وصلت إلى سيول لمناقشة جهود إنهاء الأزمة النووية مع كوريا الشمالية. ونددت كوريا الجنوبية التي استعمرتها اليابان بين عامي 1910 و1945 بالزيارة التي قام بها كويزومي أول من أمس إلى نصب ياسوكوني في طوكيو، معربة عن "غضبها وخيبة أملها" للزيارة التي ينظر إليها في مناطق كثيرة من آسيا على أنها إهانة لمستعمرات اليابان السابقة. واقتصرت لقاءات كاواجوتشي مع وزير الخارجية الكوري الجنوبي توشي سونغ هون. يذكر أنه أثناء حكم اليابان لشبه الجزيرة الكورية، أجبرت الكوريين على تسمية أنفسهم بأسماء يابانية وحظرت استخدام اللغة الكورية وجندت النساء للخدمة في مواخير تديرها الحكومة في مناطق الحرب كجوارٍ للجيش الامبراطوري.