اصدرت الولاياتالمتحدة تحذيراً أول من أمس من هجوم ارهابي محتمل ضد اهداف غربية في جزيرة زنجبار التنزانية ونصحت المواطنين الاميركيين في المنطقة بتوخي الحذر. وجاء في بيان أصدرته الخارجية انها "تلقت معلومات تفيد بأن جماعة ارهابية ربما تخطط لشن هجوم على مكان لم يفصح عنه يتردد عليه الغربيون في جزيرة زنجبار التنزانية ... ويشمل هذا المطاعم والنوادي والفنادق. ويجب تحذير المواطنين الاميركيين الذين يزورون زنجبار او اي مناطق ساحلية قريبة في تنزانيا لاتخاذ الاجراءات المناسبة ودرس الحال الامنية بعناية". ودعت الخارجية المواطنين الاميركيين الى تسجيل انفسهم لدى السفارة الاميركية في دار السلام. وحذرت الولاياتالمتحدة في مناسبات عدة في الاسابيع الاخيرة رعاياها المقيمين في افريقيا الشرقية من مخاطر هجمات ارهابية. وتبدي واشنطن يقظة شديدة من وجود تهديدات ارهابية تستهدفها في هذه المنطقة منذ تفجيرات سنة 1998 ضد سفارتيها في نيروبي ودار السلام. وتصاعدت هذه اليقظة في شهر تشرين الثاني نوفمبر بعد الهجوم المزدوج المعادي لاسرائيل في ميناء مومباسا الكيني والذي خلف 18 قتيلاً منهم 12 كينياً وثلاثة سياح اسرائيليين ومنفذي العملية الثلاثة. ونصحت الخارجية الاميركية أيضاً رعاياها في الفيليبين بتوخي القدر الاكبر من الحذر والحيطة مع تجنب السفر مطلقاً الى مناطق معينة بسبب تهديدات ارهابية. ويأتي البيان تكراراً لنصائح مماثلة وجهتها الوزارة في تشرين الثاني نوفمبر الماضي. وذكر البيان ان هذه التعليمات تظل سارية حتى تموز يوليو المقبل. وأوضح: "لا يزال تهديد الارهابيين للاميركيين في الفيليبين كبيراً". اتفاق أميركي - أفريقي الى ذلك، اعلن الجنرال جون ساتلر، قائد الوحدة الاميركية المنتشرة في جيبوتي، انه تم الاتفاق على اجراءات مع دول القرن الافريقي تسمح للقوات الاميركية بالرد عسكرياً في هذه البلدان ضد اي تهديد ارهابي. وعقد هذا الاتفاق مع المسؤولين في اليمن وجيبوتي واريتريا واثيوبيا. واوضح ساتلر ان ضباط ارتباط من هذه الدول سيلتحقون بسفينة القيادة "يو اس اس ماونت وتني" الراسية في خليج عدن، وذلك للتمكن من الاتصال مباشرة مع الحكومات المعنية". وشرح انه في حال اي تدخل، يحتاج الاميركيون لمعرفة "ارقام الهواتف والاشخاص الذين يجب التحدث اليهم". ويقود الجنرال ساتلر قوة من 1300 عسكري مهمتهم ملاحقة وأسر "الارهابيين" وقتلهم اذا ما اقتضى الامر.