واشنطن مومباسا كينيا - أ ف ب، رويترز - حذرت الادارة الاميركية رعاياها في كل انحاء العالم من احتمال تعرضهم لاعتداءات ارهابية من جانب جماعات متطرفة بعد الهجمات التي وقعت في نيويوركوواشنطن في 11 الشهر الجاري. وأكدت وزارة الخارجية الاميركية في مذكرة أول من أمس، ان "الحكومة الاميركية ما زالت تشعر بقلق عميق على سلامة الاميركيين في الخارج". واضافت "بعد اعتداءات 11 أيلول ما زلنا نشعر بقلق مستمر ناجم عن لهجة التهديد التي تستخدمها المجموعات الارهابية والاحتمال القائم من وقوع اعمال ارهابية اخرى ضد المواطنين والمصالح الاميركية". وذكرت انه "في ظل مناخ التوتر والقلق المتزايدين تحض وزارة الخارجية الاميركيين على مراجعة ظروفهم بعناية واتخاذ اي اجراءات تعتبر ضرورية لضمان سلامتهم الشخصية". ولم يذكر التحذير اي خطر جديد محدد، لكنه كرر تحذيراً صدر في أيار مايو عام 2001 من ان جماعات لها صلة بأسامة بن لادن قد تستهدف الاميركيين. وأعرب مسؤول في وزارة الخارجية عن قلق الولاياتالمتحدة بشأن عدم تأمين حماية كافية للاميركيين في اندونيسيا حيث تظاهر أول من أمس اربعة آلاف ضد الولاياتالمتحدة، وهدد بعضهم بتعقب الاميركيين وطردهم. وذكر التحذير ان "المنشآت الاميركية في كل انحاء العالم ما زالت في حال تأهب قصوى، أما المنشآت الحكومية الاميركية فأغلقت أو انها ستغلق موقتاً او تعلق خدماتها العامة". وتظهر المشاعر المناهضة للولايات المتحدة في مناطق كثيرة من العالم، كما في مساجد مدينة مومباسا الكينية وجزر زنجبار التنزانية حيث يتزايد استياء المسلمين على الساحل الشرقي لافريقيا بسبب تأييد حكوماتهم للولايات المتحدة. واستنكر كثير من زعماء المسلمين في مدينة مومباسا الساحلية وجزر زنجبار الهجمات الارهابية التي وقعت في الولاياتالمتحدة، وتعهدت حكومتا كينيا وتنزانيا بمساندة اميركا في "حربها على الارهاب". لكن بعض الشباب في هذه المنطقة، التي يغلب المسلمون على سكانها، يصغون بدلاً من ذلك الى مزيد من الافكار المتشددة.