دعت دول غربية رعاياها إلى توخّي الحذر أثناء وجودهم في العاصمة الفيليبينية مانيلا، بعد ورود تحذير للسفارة الأميركية أول من أمس من تهديد غير محدد يستهدف الأميركيين. وأصدرت حكومات بريطانيا وكندا وأستراليا تحذيرات دعت فيها مواطنيها إلى توخي الحذر، وسط مخاوف من تعرّضهم لأذى أثناء أي هجوم على أميركيين. وجاء في تحذير الخارجية البريطانية، أن «أي هجوم يمكن ألاّ يفرّق بين الأشخاص، وننصح المواطنين البريطانيين بتوخي الحذر ومزيد من اليقظة في الأماكن التي يرتادها المقيمون والمواطنون الأجانب». وذكرت الخارجية الكندية أن «التقارير تشير إلى أنه يوجد تهديد إرهابي على الغربيين والمصالح الغربية في الفيليبين». وأول من أمس، حذّرت السفارة الأميركية من أن «قوى أمنية موثوقة» رصدت تهديداً ضد الأميركيين في مانيلا. وأوضحت في مذكرة، أن «هذا التهديد سيظل قائماً حتى 10 تشرين الأول (أكتوبر)»، من دون أن تكشف عن مزيد من المعلومات. وكانت جماعة أبو سياف التي تضم مسلحين إسلاميين تقول السلطات إنها تأسست في مطلع التسعينات بتمويل من تنظيم «القاعدة»، خطفت عدداً من الأميركيين في منطقة جنوب مينداناو في الأعوام الأخيرة وقتلتهم. ويتناوب حوالى 600 أميركي على الخدمة في جنوب الفيليبين منذ عشرة أعوام للمساعدة في تدريب القوات المحلية على مطاردة عناصر أبو سياف، إلا أنه يحظّر عليهم المشاركة في العمليات القتالية.