أكدت البحرية الاميركية انها استخدمت قذائف اليورانيوم المنضب في اختبارات اسلحة قبالة ساحل ولاية واشنطن. لكنها رفضت اول من امس، انتقادات بأن الذخائر المشعة يمكن ان تسبب ضرراً للناس او البيئة. وقال ناشط السلام غلين ميلنر انه اكتشف من طريق قانون حرية المعلومات ان البحرية تجري اختبارات كل ثلاثة اشهر في مياه الصيد في المحيط الهادئ، على اطلاق اسلحة "فالانكس" المضادة للصواريخ التي تستخدم قذائف تحتوي على هذا المعدن القادر على اختراق الدروع. ويؤكد بعض العلماء ان اليورانيوم المنضب يمكن ان يسبب اضراراً بالكلى والاصابة بسرطان الدم. وقال ميلنر: "انه تدمير لبيئتنا". وقالت الناطقة باسم البحرية الاميركية كارين سيلرز ان اليورانيوم كان مغطى تماماً داخل الذخيرة لحماية الجنود الذين تداولوه وقاموا بتخزينه. وأضافت ان البحرية تتحول الى استخدام طلقات "التنغستن"، لكنها لم تقدم مزيداً من التفاصيل. وقالت سيلرز انها لا تستطيع القول ما اذا كانت قذائف اليورانيوم المنضب استخدمت شمالاً قبالة الساحل الكندي اثناء التدريبات المشتركة مع القوات الكندية. وأعلن ناطق عسكري كندي ان البحرية الكندية اوقفت استخدام القذائف. وكانت الولاياتالمتحدة استخدمت قذائف اليورانيوم المنضب في حرب الخليج عام 1991، واثناء القتال في كوسوفو والبوسنة. وأوضحت سيلرز ان مسؤولي البحرية "ابلغوني ان اليورانيوم المنضب يقل 40 في المئة من ناحية النشاط الاشعاعي عن اليورانيوم الذي يحدث طبيعياً والموجود في مياه البحر". وأضافت: "تتحلل قذائف اليورانيوم المنضب ببطء شديد ما لا يساهم في حدوث مستويات اشعاعية في شكل طبيعي ولا يشكل خطراً كبيراً". لكن ميلنر ونقاداً آخرين يقولون ان اليورانيوم المنضب سام بدرجة كبيرة. وقالت الجمعية الملكية البريطانية للعلماء العام الماضي، ان مئات الجنود الذين شاركوا في حرب الخليج والبلقان استنشقوا غباراً ساماً يكفي للإصابة بمشكلات صحية. ووجه دوغلاس روكي الطبيب السابق في الجيش الاميركي المسؤول عن متابعة آثار استخدام اليورانيوم المنضب في ميدان القتال، اتهاماً الى وزارة الدفاع الاميركية بنتاغون بعدم توفير علاج طبي كاف واختبارات للجنود الذين تعرضوا للمادة او له نفسه. وقال: "تعد تلك القذائف قطعاً صلبة من اليورانيوم. لا يستطيع المرء الامساك بها بيده. انها خطيرة للغاية".