أكدت بريطانيا عزمها على المضي قدماً في اجراء "حوار" مع ممثلين من السلطة الوطنية الفلسطينية يوم الثلثاء المقبل، عن طريق اتصالات هاتفية، في ظل استمرار اسرائيل في منع الفلسطينيين من السفر الى لندن للمشاركة في المؤتمر، الامر الذي يسبب توتراً متزايداً بين بريطانيا والدولة العبرية. راجع ص 4 و5 من جهة أخرى، دمر الجيش الاسرائيلي أمس، منزل اسرة استشهادية فلسطينية فجرت نفسها قرب حاجز عسكري في شباط 2002. وقال شهود ان الجنود الاسرائيليين نسفوا منزل الطالبة الجامعية دارين ابو عايشه 21 عاما التي تنتمي الى "كتائب شهداء الاقصى"، في قرية بيت وازن قرب نابلس بعدما اخرجوا منه العائلة المؤلفة من سبعة أفراد. وأكد الجيش الاسرائيلي في بيان نسف المنزل، مشيراً الى ان الامر يندرج في اطار خطته لردع منفذي العمليات الانتحارية وشركائهم التي طاولت أكثر من 120 منزلاً منذ آب الماضي وحتى الآن. وعلى جبهة المواجهة بين الفلسطينيين والجيش الاسرائيلي، استشهد أمس فتى فلسطيني اثناء رشق مجموعة من الصبية الجنود بالحجارة. وأغلقت اسرائيل ثلاثة مكاتب اتصال مع الفلسطينيين في الضفة الغربية محتجة بأنها أصبحت بلا فائدة لها. وأفيد مساء أمس أن رئيس الوزراء توني بلير ووزير خارجيته جاك سترو سيجريان اتصالات هاتفية مع عدد من الوزراء الفلسطينيين، كما ينتظر مشاركة ممثلي دول اللجنة الرباعية في الحوار من لندن الى جانب المفوض الفلسطيني العام لدى المملكة المتحدة عفيف صافية. وشددت بريطانيا على أن جدول اعمال اللقاء سيبقى كما هو من دون تعديل، وقال سترو أن "هذه مبادرة مهمة، لأن اصلاح المؤسسات الفلسطينية قضية مهمة ينبغي عدم السماح بتعطيلها، لكونها ضرورية في السعي الى تحقيق السلام". واعرب عن اسفه لقرار اسرائيل منع سفر الوفد الفلسطيني لحضور المؤتمر. وكانت لندن وجهت دعوات الى مندوبين فلسطينيين ومن اللجنة الرباعية للشرق الاوسط الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا والامم المتحدة ومصر والسعودية والاردن للمشاركة في مؤتمر دولي يناقش موضوع اصلاح السلطة الفلسطينية. وبدت بريطانيا غاضبة من إرجاء متكرر للمرة الثالثة امس من رئيس الوزراء الاسرائيلي آرييل شارون استقبال السفير البريطاني شيرارد كوبر كولز الذي يحمل رسالة من بلير في شأن المؤتمر.