طهران - "الحياة" دعت إيران أمس الولاياتالمتحدة الى طرح افكار جديدة اذا ارادت علاقات افضل مع الجمهورية الاسلامية، بعد اعلان نائب وزير الخارجية الاميركي ريتشارد ارميتاج الاسبوع الماضي ان بلاده تريد تحسين العلاقات مع طهران لكنها تنتظر ان تبادر طهران في اتخاذ الخطوة الاولى. واتهمت واشنطن بالقيام ب"ممارسات تتعارض مع مصالح ايران" على الحدود الشرقية للبلاد. ونددت بالتهديدات الأخيرة ل"حزب الله" اللبناني. وحض وزير الخارجية الايراني كمال خرازي في مؤتمر صحافي في طهران المسؤولين الاميركيين على "القيام ببادرة" و"التقدم باقتراحات جديدة" من اجل تحسين العلاقات. وقال: "التصريحات الاميركية الاخيرة قديمة وغامضة". واتهم خرازي واشنطن بالقيام ب"ممارسات تتعارض مع مصالح ايران" على الحدود الشرقية للبلاد، مشيراً الى ان طهران تنوي "رفع شكوى" في هذا الصدد امام المؤسسات الدولية. وأوضح: "نملك معلومات تفيد بأن الاميركيين، بالتعاون مع لصوص ومجموعات ارهابية، يقومون بممارسات تتعارض مع مصالح ايران على حدودنا الشرقية"، معتبراً ان هذا الامر يكشف "قلة الصدقية الاميركية في الحرب ضد الارهاب". ويعني تعبير "اللصوص" في الخطاب الايراني المهربين، وخصوصاً مهربي المخدرات، الذين ينشطون على الحدود بين ايرانوافغانستان. وقال الوزير الايراني ان ايران "تعاونت دائماً مع الحرب ضد الارهاب وهي ترفض الاتهامات الموجهة اليها في شأن القاعدة". وأكد في اشارة الى نحو 150 من عناصر او مناصري "القاعدة" الذين اعتقلوا في ايران: "نحن اليوم لا نزال مستعدين لتلقي اي معلومة حول وجود محتمل للقاعدة في ايران، واذا كان هناك عناصر من القاعدة فسنعتقلهم"، مضيفاً "حتى الآن قمنا بواجبنا عبر تسليم اشخاص نعتقد انه يمكن ان يكونوا من القاعدة الى سلطات بلدانهم". وتابع "من جهتنا لا يوجد اي غموض ولا اي خطأ" معتبراً "ان الاميركيين استغلوا احداث 11 ايلول للرد على العنف بالعنف، وهذا خطأ كبير من جانبهم". وأضاف: "انهم يستغلون الوضع لتسوية حسابات سياسية معنا واتهامنا بالانتماء الى محور الشر. كيف يمكن لايران ان تصنف مثل العراق؟". وأعرب خرازي عن اسفه ل"تجاهل الولاياتالمتحدة" الدور الذي لعبته بلاده في مكافحة الارهاب وسقوط نظام "طالبان" في افغانستان. وأكد ان ايران "فعلت اكثر من الدول الاخرى" لجهة اعادة اعمار افغانستان. وندد خرازي بالتهديدات الاميركية الاخيرة لحزب الله اللبناني معتبراً ان هذا الحزب جزء من "المؤسسات السياسية" في لبنان، و"يحظى بدعم الشعب" ولذلك "لا جدوى من توجيه اتهامات لهذه الحركة".