يستعد الكاتب مروان نجار لتحضير التجربة السينمائية الثانية له بعد الفيلم الأول "مشوار" الذي شاهده سبعون ألف متفرج. والفيلم الجديد الذي وصفه نجار بفيلم "الاصحاب"، لا يزال في مراحل اعداده الاولى وهو بعنوان "أحبيني" من بطولة بديع أبو شقرا وفيفيان انطونيوس وإخراج ميلاد ابي رعد. يقول نجار: "قد يتفاجأ البعض بالعنوان "أحبيني" كونه جاء في صيغة الامر وبالفصحى إلا ان ما يجب التنبه له هو انه على عكس بقية افعال الامر التي تحتوي على استبداد وقوة فكلمة "أحبيني" بعيدة من هذا الواقع وتعبر عن كامل المحبة والضعف". وعن قصة الفيلم يقول: "هي قصة فيها اطلالة حميمة على علاقة الرجل بالمرأة وعلاقة البشر في ما بينهم من خلال حكاية امرأة مجبولة بالحب والعاطفة تقع في مخالب رجل مقتنع بأن الحب ليس ثابتاً انما الخوف هو الثابت، الامر الذي يؤدي الى صراع لا بد منه بينهما. والتعاطي الذي نتبعه هنا سيكون بالارتكاز الى بعد جديد جداً روائىاً. اذ ان الانسان الحديث كلما توغل في الحياة المتمدنة اقتنع بالمنطق الذي يحكم العصر عالياً والذي رفعناه كشعار في مسرحية "جوز الجوز" ويمكن اختصاره بكلمتين "ما بيحقللي بس صحللي". لذلك كان السؤال: "هل تلغي هذه الامور عاطفة وعدالة ورقة العلاقات بين الناس؟ من هنا نكون عبر هذا الفيلم اطللنا على انفسنا وعلى اعماق روحنا كبشر وأظهرنا كامل محبتنا وتخوفنا من اخطاء البشر في مقابل خوف الناس من العلاقات التي يبنونها نتيجة المادية التي تتحكم بالأشياء. فما نريد اظهاره في الفيلم هو اننا كبشر لا بد من ان نحب وعاطفتنا متأصلة فينا". وعن اختيار الثنائي فيفيان انطونيوس وبديع ابو شقرا اللذين شاركاه في مسلسل "لمحة حب" وغيره من الاعمال يجيب نجار: "قبل كل شيء لا بد في اختيار الممثل للعمل من ان نأخذ في الاعتبار ملاءمته لواقع الموضوع، إضافة الى ملاءمته لرغبة الناس في المشاهدة. وهكذا بما ان الناس احبوا هذا الثنائي معاً من خلال "لمحة حب" ومسلسلات اخرى كان هذا الاختيار". وينفي نجار الاتهام الذي يوجهه البعض اليه باحتكار الممثلين والاعتماد على الوجوه نفسها "لا يوجد احتكار ولا تكتل وكفانا كلاماً عن مؤامرة من هذا القبيل". ثم يختم قائلاً: "نحن اليوم نقوم بالتجربة الثانية بعد "مشوار" الذي حقق نسبة حضور جيدة في السوق اللبناني، وأرى انه اذا استطعنا في هذا العمل الجديد ان نحافظ على النسبة عينها او نضيف اليها، نكون اسسنا لصناعة دائمة ومهمة. والجيد في الامر ما اسمعه عن الكثير من الاسماء المهمة التي ستسير قريباً على الطريق ذاته، وهكذا ان سارت الامور كما يجب لا بد من ان نصل الى ما نريده. فما ابغيه في هذا المجال هو الوصول الى ظاهرة صحية موجودة دائماً في البلد وان يصبح عند المشاهد المقدرة على الاختيار بين كل الاحتمالات الموضوعة امامه. من هنا اقول: طالما ان الناس يصفقون لي وحدي فأنا فاشل".