بات في حكم المؤكد أن يرفع المكلف بإدارة شؤون نادي الهلال السعودي محمد العقيلي تقريرًا لأعضاء الشرف قبل اجتماعهم المرتقب في باريس، يوصي فيه بضرورة الاستغناء عن مدير الكرة فهد المصيبيح بسبب العلاقة السيئة السائدة بينه وبين اللاعبين، وتدني النتائج في مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد. وكانت الأزمة بين المسؤولين بلغت ذروتها عندما طلب العقيلي من المصيبيح الاستقالة والابتعاد، فرفض الأخير هذا الطرح بشدة وأبدى تمسكه بموقعه. ويؤكد مقربون من الادارة الهلالية أن أعضاء الشرف سيقررون إقالة المصيبيح في الاجتماع الذي سيسفر عن إعلان اسم الرئيس الجديد للنادي، والبت في عدد من القضايا العالقة أبرزها التجديد لسامي الجابر. وكان المصيبيح موضع انتقاد إعلامي وجماهيري وإداري بعد تفشي ظاهرة محاربته للاعبين البارزين، وتفرده بإصدار قرارات بحقهم وإهماله بحث شكواهم. وهو تعرّض لمصير العزل أكثر من مرة، لكن الادارة المستقيلة تمسكت ببقائه، وهو دافع عن مواقفه معتبرًا أنه يطبّق الأنظمة والقوانين. ويشير مقربون من أروقة "الزعيم" أن القرارات الشرفية قد تطال رأس المدرب الكولومبي فرانشيسكو ماتورانا غير المرغوب فيه من قبل عدد كبير من المسؤولين واللاعبين في ضوء النتائج المحققة التي لم تلبِ الطموحات. وستجرى دراسة ملفات عدد من المدربين النجوم المرشحين لقيادة الدفة. عبدالله بن مساعد ويبدو أن أعضاء الشرف سيحاولون إقناع الأمير سعود بن تركي بالعدول عن استقالته من رئاسة النادي، لا سيما أن هناك عزوفًا من قبل أي منهم على تولي المنصب، ومنهم الرئيس السابق الأمير بندر محمد الذي حقق الهلال في عهده نحو 11 لقبًا، وهو اعتبر "أن الهلال غني بأبنائه وكفايات رجاله القادرين على قيادته وسط هذه الظروف الصعبة". وفي خلال استعراضها للوقائع ومداولاتها لم تفرز الصحافة المحلية إلا اسم الأمير عبدالله بن مساعد لتولي المنصب الحساس، علمًا أن موقفه لم يُعرف بعد، ونفى أكثر من مرة أن يكون اشترط توافر مبلغ 25 مليون ريال لتسيير أمور النادي حتى يقبل بالمهمة. وإذا كان السكون خيّم على أروقة الهلال عقب استقالة الأمير سعود بن تركي، فإن الأهداف الاتفاقية الأربعة في مرمى الفريق خلال الجولة الثالثة من كأس الأمير فيصل حرّكت الجمود وفتحت الملفات من جديد، ودفعت بالحساسة منها إلى الواجهة. الجمعان على صعيد آخر، رفع الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس الاتحادين السعودي والعربي الأمير سلطان بن فهد عقوبة الايقاف لمدة ستة أشهر عن المهاجم عبدالله الجمعان وحسم نصف راتبه الشهري طوال هذه الفترة، وقبل الاستئناف الصادر عن إدارة الهلال بشأن تحويل اللاعب إلى قائمة الهواة وإلغاء عقده الاحترافي، عملاً بقوانين اللجنة المختصة وأنظمتها في الاتحاد السعودي. وكان الجمعان تعرّض للايقاف في ضوء ما بدر منه بحق فريقه في تموز يوليو الماضي حين رفض المشاركة في المباراة الختامية لكأس السوبر الآسيوية التي جمعت "الزعيم" وسوون سامسونغ الكوري الجنوبي، وهو غادر المعسكر الاعدادي احتجاجًا على عدم إدراج اسمه ضمن التشكيلة الرئيسة. وشكر الأمين العام للهلال فوز المسعد الأمير سلطان ونائبه الأمير نواف بن فيصل على قبولهما الاستئناف، وأشار إلى أن الجمعان أحد أبرز لاعبي الفريق "وهو أحد أبنائنا الذين أسهموا بفاعلية في إحرازنا عددًا كبيرًا من الألقاب والبطولات، غير أن ما بدر منه أوجب معاقبته ونتمنى أن يعود إلى صوابه" ويبدو أن أمنية الجمعان في الانتقال إلى اتحاد جدة تبددت بناء على القرار الجديد، علمًا أن مفاوضات جدية استمرت أشهرًا بينه وبين إحدى الشخصيات الاتحادية الذي قدّم له عرضًا مغريًا فور انتهاء عقده مع الهلال، الذي لم يبق منه إلا شهرين، لكن إدارة "الزعيم" قيدته ب"السلاسل" حتى إشعار آخر. ولم يعلق الجمعان على القرار الجديد، ولا يزال في الخارج، وكشف مقربون منه أنه لن يعود إلى مزاولة التدريب مع فريقه مطلقًا إلا إذ وقّع عقدًا احترافيًا جديدًا، وقد أسرّ بذلك إلى أحد أعضاء الشرف البارزين الذي تكفّل بتقريب وجهات النظر بينه وبين مسؤولي الادارة.