تعرض موقع إلكتروني مخصص للتصويت على قانون الانتخابات في هونغ كونغ في اطار استفتاء غير رسمي، الى هجمات جديدة بعدما كان قد تعرض لهجمات مماثلة منذ وضعه في الخدمة، وفق ما نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الاميركية عن منظمي الاستفتاء. وقال بني تاي أحد منظمي الإستفتاء ل"رويترز"، إن الموقع استقبل "بلايين الزيارات" في الفترة السابقة لبدء التصويت يوم الجمعة. وتهدف هذه الزيارات إلى زيادة الضغط على الموقع، حتى لا يتمكن المقترعين من دخوله. وقال الرئيس التنفيذي ماثيو برينس في حديث إلى الصحيفة إنه صباح أمس الجمعة، وقبل نحو ثلاث ساعات من بدء عملية الاقتراع، بدأت سلسلة كبيرة ومتطورة من الهجمات على الموقع، مضيفاً أن الشركة التي تدير الموقع تمكنت من الحفاظ عليه داخل هونغ كونغ، لكن تم اغلاقه خارجها للتخفيف من احتمال تعرضه للهجمات. وقال تشان كين مان، وهو ناشط في الحركة المؤيدة للديمقراطية في البلاد والتي تجري الاستطلاع على الانترنت بالتعاون مع جامعة هونغ كونغ، ان التصويت استمر على رغم الهجمات التي تعرض لها الموقع، وتم تسجيل أكثر من 160 الف صوت حتى مساء الجمعة. يذكر ان هذا الاستطلاع هو رمزي وليس له أي صفة قانونية، ولكنه يمثل فرصة للسكان للتعبير عن وجهات نظرهم في المقترحات الإصلاحية من قبل إدارة المدينة، والتي من المتوقع اجراءها بحلول نهاية هذا العام. وفي وقت سابق من هذا الشهر، أعترضت بكين على القرارات التي تتخذها هونغ كونغ، مؤكدة أن لديها القدرة الشاملة على حكمها وأن المدينة لا تملك سوى "صلاحيات لإدارة الشؤون المحلية، ووفق ما هو محدد لها به من قبل القيادة المركزية". وينظر للإستفتاء على أنه قياس للرغبة في التغيير في المستعمرة البريطانية السابقة التي عادت إلى الحكم الصيني عام 1997، وعلى أنه اختبار مهم للناشطين المؤيدين للديمقراطية الذين يعتقدون أن المواطنين في هونغ كونغ "غير راضين" عن وتيرة الاصلاح السياسي الذي تعهد زعماء الحزب الشيوعي في بكين بتنفيذه.