داكار، ابيدجان، باريس، بيروت - "الحياة"، أ ف ب، رويترز - أعلنت السنغال التي تتولى الرئاسة الدورية للمجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا ان المجموعة ستعقد غداً في اكرا قمتها الاستثنائية الخاصة بالأزمة في ساحل العاج، بعدما كان مقرراً عقد القمة في داكار في الخامس من تشرين الاول اكتوبر، ثم تقرر أول من أمس تقريب الموعد. وعلمت "الحياة" أن 240 لبنانياً بين الذين أجلوا من بواكيه بحماية جنود فرنسيين. وستبحث القمة في امكان ارسال قوة من غرب افريقيا الى ساحل العاج التي تشهد تمرداً عسكرياً منذ اسبوع. واستولى جنود متمردون ليل الخميس على مدينة اوديني شمال غربي ساحل العاج وعلى نقاط استراتيجية قرب الحدود مع غينيا. ولم يتسن الحصول على معلومات عن سقوط ضحايا خلال عملية الاستيلاء على المدينة. وأفاد مصدر ديبلوماسي ان رجال دين في اوديني، بينهم عدد من النروجيين، طلبوا من سفارة غربية في ابيدجان اجلاءهم. وحاول سكان بواكيه ثاني مدن ساحل العاج أمس، من دون جدوى مغادرة المدينة، إذ أن المتمردين لم يسمحوا بالعبور لغير الأجانب الغربيين ورعايا الدول المجاورة الذين يملكون أوراقاً نظامية. وأعلنت الخارجية الفرنسية ان اجلاء الأجانب من بواكيه "نفذ من دون صعوبات، ويفترض ان ينتهي في غضون ساعات". وأعلنت هيئة اركان الجيوش الفرنسية في باريس ان اكثر من 1200 شخص أجلوا الخميس من بواكيه الى ياموسوكرو في الجنوب تحت حماية جنود فرنسيين، وأن "أكثر من 60 في المئة منهم هم من الرعايا الفرنسيين أو من دول أخرى أوروبية أو من الأميركيين واللبنانيين ومن رعايا دول افريقية". وعلمت "الحياة" من مصادر فرنسية ان اللبنانيين الذين تم اجلاؤهم موجودون في غانا وفي دول مجاورة، فيما أكد ل"الحياة" اللبناني عباس هاشم الذي كان بين من أجلتهم القوات الفرنسية، في اتصال هاتفي مع بيروت ان 240 لبنانياً وصلوا أمس الى أبيدجان بعدما أمضوا ليلتهم في ياموسوكرو. وأضاف ان عشرة لبنانيين فقط بقوا في بواكيه، إذ رفضوا المغادرة، نافياً سقوط ضحايا بين أفراد الجالية أو حدوث عمليات نهب لممتلكاتهم.