لندن - "الحياة" - غابت اسماء كبيرة عن اللائحة النهائية للمرشحين لنيل جائزة بوكر ورحل عنها وليم بويد وزيدي سميث التي تستبعد للمرة الثانية في حين بقيت كارول شيلدز وحدها من المشاهير. اعضاء في لجنة الحكم تأففوا من ميل الناشرين، الى ترشيح روايات جدية مدعية خالية من المرح ظناً منهم ان تلك الشعبية المرحة خفيفة ولا أمل لها بنيل الجائزة. في السنة الثامنة والثلاثين للجائزة ترفع قيمتها الى خمسين الف جنيه استرليني بعد ان كانت عشرين ألفاً فقط، ويرشح لها كتاب بريطانيا وإرلندا ودول الكومنولث. لكن الممولة الجديدة للجائزة، شركة مان، تدرس امكان ترشيح المؤلفين الأميركيين لها بعد سنتين وتثير ذعر الكثيرين من احتمال تفردهم بها بعد ذلك لتفوق ادبهم. اعضاء اللجنة الحكم قرأوا مئة وثلاثين رواية رشحوا ستاً منها نصفها لمؤلفين كنديين. "قصة لوسي غولت" لوليم تريفور الذي يرشح لنيل بوكر للمرة الرابعة ويبلغ الرابعة والسبعين. يروي تورط انكليزي - ارلندي بروتستنتي في اطلاق النار على خارج على القانون هدده بإضرام النار في منزله. تهرب ابنته لوسي فتتغير حياة الأسرة ويعجز الأهل عن قبول ذهابها، ويروي تريفور الانفصال والضياع في اسلوب شاعري حزين. سارة ووترز الولشية اعتبرت "الطفلة الرهيبة" مذ كتبت "قلب المخمل" عن علاقة سحاقية تحولت الى مسلسل تلفزيوني. روايتها المرشحة "النشال" تدور عن فتاتين يتيمتين تلتقيان في القرن التاسع عشر وترتبطان بعلاقة مثلية تتطرق الى وضع المرأة في الحقبة الفيكتورية. الكندي يان مارتل يعتمد الواقعية السحرية في روايته الثانية "حياة بي" ويروي قصة فتى هندي كان يساعد اباه في نقل حديقة الحيوانات عندما تغرق السفينة ويجد نفسه على القارب وحيداً مع ضبع وحمار وحشي ونمر. الكندية كارول شيلدز تحكي في "إلا إذا" عذاب زوجين من الطبقة الوسطى يصدمان عندما تترك ابنتهما الجامعة وتجلس على الرصيف بعد ان تضع ورقة على صدرها كتبت عليها "الخير". اسلوب شيلدز مشغول اكثر من العادة ورسالتها واضحة: معنى الحياة لا يكمن بالضرورة حيث نظن وعلينا قبول التفسير الآخر وإن لم يقنعنا. يعتبر تيم ونتون من افضل كتّاب استراليا الأحياء ويرشح عن روايته "موسيقى قذرة" التي تروي علاقة بين صياد وصديقة صديقه وتكفيره عنها بالانعزال في جزيرة. شخصيات وينتون قدرية تعاني في صراعها مع الطبيعة والعيش اللذين يطغيان على الرواية. "شؤون عائلية" للهندي الكندي روبنتون ميستري تتناول الأيام الأخيرة لرجل يشعر بالمرارة والإحباط لبشاعة احتضاره وعجز اسرته الكبيرة عن التعامل معه. تدور الأحداث في بومباي حيث نشأ الكاتب وثمة شعور بالحنين والرفض بلغة واضحة قوية.