طهران، الرباط، برلين - "الحياة"، رويترز - نفت ايران امس مضمون تقرير اميركي عن وجود معسكر تدريب ل"القاعدة" في اراضيها. واعتبر ناطق باسم الخارجية الايرانية ان التقرير "مغرض" يأتي في اطار "حرب نفسية". ولوحظ ان التقرير الذي بثته "ان بي سي نيوز" عن التقاط قمر اصطناعي صوراً للمعسكر، اعتبر ان الحكومة الايرانية "قد لا تكون على علم" بوجوده، لكن اجهزة الاستخبارات "لا تجهل ذلك بالتأكيد". في الوقت ذاته طلبت شرطة نيويورك السماح لها بمراقبة مجموعات سياسية راجع ص 8. تزامن ذلك مع اكتشاف السلطات الفرنسية 93 غراماً من المتفجرات مخبأة في مقعد في طائرة مغربية قادمة من مراكش. ودلت تحقيقات الى ان الطائرة كانت قامت برحلة الى مرسيليا، مما يستدعي توسيع اطار التحقيقات لمعرفة مصدرها. ورجحت السلطات الفرنسية فرضية أن شخصاً وضع المتفجرات داخل الطائرة وهي في طريقها الى فرنسا، على ان يتولى شخص آخر اضافة صاعق لها خلال رحلة العودة الى المغرب. وقالت مصادر مطلعة ل"الحياة" في الرباط ان الطائرة التابعة للخطوط الملكية المغربية سبق ان قامت برحلة بين مراكش ومرسيليا، ويُعتقد انها لم تُفتش في المدينة الفرنسية. ورجّحت ان يكون حامل المتفجرات اضطر إلى اخفائها بعد اكتشافه تشديد الرقابة في المطارات الفرنسية. وذكرت معلومات ان كمية المتفجرات المصنوعة من مادة تدخل في صنع متفجرة "السمتكس" وتُشبه المادة التي استخدمها ريتشارد ريد صاحب "الحذاء المفخخ" في محاولته لتفجير طائرة أميركية فوق الأطلسي نهاية العام الماضي، كانت كافية لتفجير الطائرة المغربية. لكن ذلك لا يمكن ان يحصل سوى في حال تأمين صاعق للتفجير. وقال شاهد مغربي في جلسة عقدتها محكمة في فرانكفورت امس لمحاكمة الجزائريين الأربعة المتهمين بالتحضير لتفجير سوق الميلاد في ستراسبورغ الفرنسية عام 2000، ان أحد المتهمين كشف له خلال قضائه فترة عقوبة في السجن علاقته بتنظيم "القاعدة". واضاف الشاهد الذي قضى فترة في سجن ألماني ان المتهم الجزائري ايروبي بن دالي حدّثه في السجن عن اتصالات مع "القاعدة" عبر وسيط اسمه عبدالرحمن يقيم في لندن. واشار الى أن بن دالي وشريكاً له يدعى الأمين ماروني اكدا له أنهما "كانا مستعدين حتى لقتل اناس"، وأن هدف التفجير الذي كانا يعدان له هو كنيس يهودي في ليل الفرنسية لا في ستراسبورغ. على صعيد آخر، كشف تحقيق اجراه الكونغرس ان احد اعضاء "القاعدة" كان يتدرب على الطيران في الولاياتالمتحدة، أوهم مكتب التحقيقات الفيديرالي خلال تحقيق معه بأن غرضه قيادة طائرة يشتريها اسامة بن لادن، من الولاياتالمتحدة الى افغانستان.