يفتتح وزير الثقافة المصري فاروق حسني ومحافظ الاسماعيلية فؤاد سعد الدين مساء غد السبت فاعليات الدورة السادسة لمهرجان الاسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة بمشاركة 186 فيلماً من 53 دولة في اقسام المهرجان المختلفة. وقال رئيس المهرجان الناقد علي أبو شادي إن أهمية المهرجان تنطلق من "كون السينما التسجيلية والروائية القصيرة تظل المساحة الابداعية الحرة والمستقلة إلى حد كبير، بتخففها من ضغوط السوق وحساباته وبامتلاكها القدرة على الخيال والتحرك في آفاق رحبة لا يشغلها غير فرحة الإبداع وبراءة الاكتشاف وحب الفن، وهذا المهرجان الذي يتأكد وجوده عاماً بعد عام هو، في جوهره، ساحة مدهشة لتجليات الابداع الانساني شارك في صوغها فنانون من شتى بقاع الارض للتعبير عن هموم الانسان وأشواقه في كل أنحاء العالم". وأضاف: "إن أهمية هذه الدورة تكمن في كونها تسعى الى تثبيت المهرجان على خريطة المهرجانات السينمائية الدولية في اطار المحاولات المستمرة لإعطاء الأفلام التسجيلية والروائية القصيرة مكانة في المشروع الثقافي المصري". وعن اختيار المخرجة الفلسطينية مي المصري لرئاسة لجنة التحكيم قال ابو شادي: "تعتبر مي المصري من أهم المخرجات العربيات كما انها وجه مشرف للسينما العربية، إذ كرست كل جهودها دفاعاً عن القضية الفلسطينية وهي حصلت على عشرات الجوائز الدولية. واختيارها يعبر عن موقف ابداعي تقديراً لها وعن موقف قومي باعتبارها فلسطينية بخاصة ان افتتاح هذه الدورة يتوافق مع الذكرى الثالثة لبدء انتفاضة فلسطين الثانية". ويتنافس على جوائز المسابقة الرسمية التي تنقسم الى اربعة أقسام وهي مسابقة الأفلام التسجيلية الطويلة ومسابقة الأفلام القصيرة ومسابقة الأفلام الروائية القصيرة، وأفلام التحريك 65 فيلماً من 35 دولة، ويتنافس على جوائز مسابقة التسجيلي الطويل 11 فيلماً هي: "كافيه ريش" اخراج جمال قاسم و"اسطورة روز اليوسف" اخراج محمد كامل القليوبي مصر ومن لبنان فيلمان هما "قريب بعيد" اخراج اليان راهب و"هي " هو" اخراج اكرم الزعتري ومن فلسطين فيلما "جنين - جنين" إخراج محمود بكري و"الشاطر حسن" وهو انتاج مشترك مع بولندا من اخراج محمود مسعد ومن ليبيا فيلم "في ظل الشجرة" اخراج محمد مخلوف ومن هولندا "ملفات عائلية" ومن جنوب افريقيا "وان وينا" ومن السويد "ضحية" ومن ايطاليا "آخر الصور". ويتنافس على جوائز مسابقة التسجيل القصير 8 أفلام هي: "أرض جفت" من ايران و"كان ياما كان" من بلاروسيا و"بين الجدران" من فرنسا و"الكره" من موزمبيق و"ايمتي اوكولا" من زامبيا و"منذ الحب" من ناميبيا و"تحولات" من مصر و"ردم" من فلسطين. أما أفلام مسابقة الأفلام الروائية القصيرة فبلغ عددها 30 فيلماً هي: "ولا المواعيد" و"الثلاث ورقاً" و"سنة 2000" و"القرار" من مصر، و"منظر بحري" و"الكافيار الازرق" و"المقابلة" من اميركا و"اسكواش" و"الشعلة" و"اللقاء" من فرنسا و"نام بهدوء يا طفلي" و"تحية" و"الذيل" من بريطانيا و"اللقاء" من رومانيا و"يوم الشباب قوياً" من فنزويلا و"الكلب المفقود" من اوروغواي و"الثالث والعالم" من ايطاليا و"شريط شائك" و"مدينة النحاس" من لبنان و"البئر" من ايران و"الخندق العاشر" من البرتغال و"قابل للكسر" من هونغ كونغ و"يونار" من اسكتلندا و"رجل يمشي على قدميه" من اسبانيا و"ذات الرداء الاسود" من قبرص "والقناة" من بولندا و"برجر الاميركي" من هولندا و"مدينة الاحلام" من المانيا و"شمس مشرقة" من اليونان. ويتنافس 16 فيلماً في مسابقة افلام التحريك هي: "دائما يحدث شيء ما" و"صخور" و"فأر" من المانيا و"موت" و"سرطان البحر" من فرنسا و"مون بلان" من استونيا و"قاطع الحجر" من البانيا و"انتفاضة" من مصر و"دوامة العاصفة" من هولندا و"انتقام" من تشيكيا "والكلب" من ايرلندا و"الجيران" من روسيا و"تاتغو" من سويسرا - فرنسا و"الرجل الجردل" من استراليا و"حتى النخاع" من المكسيك. ترأس لجنة التحكيم إذاً، المخرجة الفلسطينية مي المصري ويشاركها في العضوية المخرج الياباني هيروشي شينوميا والمخرج الهندي اناندبات وردهان والمخرج السوري عمر اميرالاي والناقد المصري سمير فريد والمخرج التسجيلي سمير عوف والمخرج الروسي فيكتور كوساسكوفسكي. وتقام على هامش افلام المسابقة بانوراما لعرض الافلام الجيدة التي حصلت على جوائز ويبلغ عددها 78 فيلماً ونظمت ادارة المهرجان عدداً من البرامج الخاصة وهي "نظرة على السينما التسجيلية الاوروبية" ويبلغ عدد أفلامها 10 من السويدوبريطانياوروسيا ولاتفيا وبولندا واليونان والدانمارك، والأفلام المعروضة تعتبر افضل الافلام التسجيلية التي عرضت في اوروبا خلال السنوات العشر الاخيرة. ويقام ايضاً برنامج للسينما العربية المستقلة ويعرض فيه 20 فيلماً من مصر والامارات وسورية وتونس ولبنان. ويقدم المهرجان تحية الى رضوان الكاشف أحد ابرز مخرجي السينما المصرية الذي سيتم عرض افلامه "نساء من الزمن الصعب" و"يوميات بائع متجول" و"الجنوبية". وسيتم تكريم المخرج الالماني مانفريد فوس والمخرج المغربي احمد البوعناني وتعرض للألماني افلام "رشيدية" و"سيرة ذاتية" و"فلسطين" و"لأنه فلسطيني" وتعرض للمخرج المغربي افلام "الذاكرة 14" و"الينابيع الاربعة" و"6/12" و"طرفاية أو حكاية شاعر". وقال وزير الثقافة فاروق حسني في كلمته في مقدمة كتاب المهرجان: "لا شيء يؤلف بين القلوب اكثر من الحقيقي، والجميل. فمن المؤكد أن الاعمال المشاركة في هذا المهرجان تتمتع بالكثير من الصدق والحقيقة والجمال وهو ما نحتاج اليه في عالم يموج بالصراعات والنزاعات والاعتداءات ونزعات التعصب والعنف، فبالفن يتعرف الانسان الى الآخر ثقافة وحضارة وابداعاً، ويتجاوز هذا المهرجان كونه وعداً بالمتعة والتأمل الى العمل كإرادة انسانية ابداعية لتدعيم نزعة الاخوة في مواجهة عواصف الكراهية والعنف والعدوان".