ينفذ الصحافي الفرنسي ألان شوفاليرياس منذ أول من أمس اضراباً عن الطعام عند ساحة "لي دو زيكو" في باريس احتجاجاً على توقف الصحف التي يتعاون معها منذ 12 سنة عن نشر مقالاته "بسبب انتقاداته للسياسة الإسرائيلية". وذكر شوفاليرياس، الذي يمتهن الصحافة منذ 30 عاماً، أن مجلة "لوفيغارو ماغازين" توقفت منذ كانون الثاني يناير الماضي عن نشر مقالاته وتبعتها في ذلك مجلة "فالور اكتوييل" في نيسان ابريل الماضي. وقال في بيان تلقت "الحياة" نسخة منه، إنه فكر مطولاً قبل اللجوء إلى الإضراب عن الطعام وتحقق من أنه "عرضة لاعتداء في سياق ممارسته لعمله الصحافي بسبب آرائه". ومعروف عن شوفاليرياس أنه تخصص في شؤون العالم الإسلامي منذ العام 1980، وكان يقيم في أفغانستان لفترات تراوح من ثلاثة إلى ثمانية أشهر سنوياً بين عامي 1982 و1987. وارفق بيانه بمقالات كتبها خلال تغطيته للقمة العربية في بيروت وتم تحريفها بما يتلاءم مع سياسة رئيس الحكومة الإسرائيلية ارييل شارون. وأكد أن بعض مقاطع المقال الذي أعده لمجلة "فالور اكتوييل" حذفت، واعطى انطباعاً بأن القادة العرب المشاركين في القمة غير راغبين في السلام. ومن بين المقاطع المحذوفة من المقال، مقطع ينقل فيه شوفاليرياس عن وزير الخارجية اللبناني محمود حمود قوله بأن المبادرة السعودية التي أقرتها القمة العربية في حينه "ليست انذاراً موجهاً إلى إسرائيل"، وان الهدف هو أن يرى العالم "أن القيادة الإسرائيلية تريد الحرب فيما العرب يريدون السلام". وأكد شوفاليرياس أنه يدرك أنه بإضرابه عن الطعام يصبح في مواجهة مع عائلة داسو، التي تحظى بموقع مميز في عالم الصحافة الفرنسية، كونها تملك غالبية أسهم "لو فيغارو" كما تملك مجموعة "فالموند" التي تصدر مجلة "فالور اكتوييل". ورأى ان عائلة داسو، ممثلة بسيرج واوليفييه تتحمل المسؤولية المباشرة عن الصعوبات التي يواجهها في أداء مهنته. وأشار، الذي زار العديد من الدول العربية وقابل كبار مسؤوليها، كما أصدر كتباً عدة منها كتاب بعنوان "الإسلام مستقبل العالم؟"، أنه ماضٍ في اضرابه حتى تلبية مطالبه.