انتقلت امس رئاسة مجموعة "داسو" الفرنسية لصناعة الطائرات العسكرية الى شارل ايدلستن 62 عاماً بعدما قرر سيرج داسو التخلي عن منصبه والتقاعد عن 75 عاماً. وكان داسو تولى رئاسة المجموعة عن 61 عاماً، إثر وفاة والده مارسيل، وسط ريبة وشكوك حول قدرته وجديته لمثل هذا المنصب. إلا أنه نجح في ادارة المجموعة وترسيخ موقعها. وتمكن من فرض برنامج الطائرة العسكرية من نوع "رافال"، وتأمين أرباح لمجموعته ولأسرته التي تعد اليوم ثاني أغنى عائلة في فرنسا. وخلال عملية الاندماج التي قررتها السلطات الفرنسية، نجح داسو في ضمان حصة جيدة لأسرته التي تملك 49.9 في المئة من اسهم "داسو أفياسيون"، مقابل 46 في المئة تملكها "اي اي دي اس" EADS، وهي المجموعة المنبثقة عن الاندماج بين "إروسباسيال" و"ماترا". اما ايدلستن، الشخص الذي يخلف داسو، فإنه صنع نفسه بنفسه، وكان بدأ حياته المهنية في مجموعة "داسو" كخبير للمحاسبة وتدرج في مناصب عدة ليصبح اليوم في موقع الرئاسة. وكان ايدلستن صمم النظام الالكتروني المعروف باسم "كاتيا" وتمكن من بيعه لشركات صناعة الطيران الكبرى ومنها "بوينغ"، ما أمن له ولشركته عائدات مرتفعة.