صنعاء - "الحياة" تعرض نائب يمني للضرب على يد نائب رئيس البرلمان العميد يحيى الراعي الذي شتم الأول أثناء جلسة علنية أمس خصصت لمناقشة تقرير اللجنة البرلمانية المكلفة تقصي الحقائق في شأن المعتقلين والموقوفين لدى أجهزة الأمن وجهاز الأمن السياسي الاستخبارات بتهمة الانتماء الى تنظيم "القاعدة". وأفاد بيان للهيئة الوطنية للدفاع عن الحقوق والحريات، والتي تضم نواباً، ان النائب صخر الوجيه تعرض ل"اعتداء من العميد الراعي أثناء تلاوة رئيس اللجنة النائب راجح جنيش ضابط سابق في الاستخبارات تقريرها عن أوضاع المعتقلين". وأشار الى أن رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الحاكم المؤتمر الشعبي العام سلطان البركاني اعترض على قراءة التقرير في جلسة علنية، وطالب بسحبه من أمام الأعضاء. واعترض النائب صخر الوجيه مبدياً تذمراً من اعتراض البركاني ونائب رئيس البرلمان، موضحاً ان المعلومات التي تضمنها التقرير تناولتها سابقاً وسائل اعلام نشرت اسماء المعتقلين، كما قابل اهالي الموقوفين وفداً من منظمة العفو الدولية وتحدثوا عن تعرض ابنائهم لاجراءات "تخالف مواثيق حقوق الانسان وقواعد الدستور والقانون في اليمن". وزاد البيان ان النائب الوجيه خاطب الراعي مشيراً الى أن اجهزة الأمن لم يكن لديها التحفظ الذي أبداه ورئيس الكتلة البرلمانية ل"المؤتمر الشعبي". وأكد ان الراعي استشاط غضباً ونزل من على منصة الرئاسة الى وسط قاعة البرلمان حيث كان الوجيه يتحدث فضربه وشتمه، وتدخل اعضاء المجلس لفض الاشتباك بين الرجلين، وتحولت القاعة الى ساحة هرج ومرج. وزاد البيان ان اعضاء اللجنة ونواباً آخرين اعترضوا على تحفظات عدد من نواب الحزب الحاكم عن التقرير، ما زاد حال الفوضى. وقال اعضاء في البرلمان ل"الحياة" ان اللجنة توصلت الى "معلومات وحقائق خطيرة"، مشيرة الى "تجاوزات للقانون والدستور وضغوط نفسية ومعنوية تعرض لها المعتقلون"، بالاضافة الى مشاركة فريق اميركي في التحقيق معهم في شكل غير مباشر، بتوجيه اسئلة اليهم عبر محققين يمنيين. وأكد النواب ان اللجنة زارت عدداً من سجون الأمن السياسي الاستخبارات والمباحث الجنائية، وتمكن اعضاؤها من لقاء معتقلين، فقدموا معلومات مهمة عن ظروف اعتقالهم وسير التحقيقات معهم. وأشار النواب الى أن جميع المعتقلين لم يتعرضوا لأي تعذيب أو اعتداء منذ احتجازهم وهو ما أكده الموقوفون الذين أبلغوا اللجنة انهم تعرضوا فقط لتعذيب معنوي ونفسي. يذكر أن السلطات اليمنية اعترفت بوجود 104 معتقلين فقط.