اعلن وزير الداخلية المغربي السيد ادريس جطو ان السلطات المغربية التزمت خطة متشددة في مواجهة استخدام المساجد في الحملة للانتخابات البرلمانية المقررة في 27 الشهر الجاري. واستبعد في مؤتمر صحفي، ليل السبت - الاحد، تكرار طريقة الاقتراع التي سادت انتخابات الجزائر التي حازت فيها جبهة الانقاذ الاسلاميةعلى الغالبية، في اشارة الى مايعرف ب"انتخاب السلسلة" المتمثل في اختيار اوراق الاقتراع خارج مكاتب التصويت. وقال: "هنا ورقة واحدة في الاقتراع ولايمكن حملها خارج المكاتب الا في حال حدوث تواطؤ بين المسؤولين عن الرقابة والناخبين". الى ذلك، قال النائب سعدالدين العثماني الامين العام بالنيابة لحزب العدالة والتنمية الاسلامي التوجه انه "ليس المهم اعداد المقاعد التي سنحصل عليها، وانما الاهم دعوة الناس للانخراط في مسلسل الاصلاح والاستقامة وتحمل المسؤولية في مواجهة المفسدين". واوضح ان استراتيجية حزبه تقوم على "الواقعية والتدرج" في الاصلاح السياسي. الى ذلك، اعتبر السيد محمد اديب القيادي في المؤتمر الاتحادي المنشق عن حزب الاتحاد الاشتراكي الذي يقود الائتلاف الحكومي "ان حصيلة الحكومة غير مشرفة"، ودعا الى "ثورة ثقافية" لاحداث القطيعة مع المقاربات السياسية التي تأكد "زيفها وعدم صلاحيتها". وفي غضون ذلك، طاف اعداد من المرشحين ومناصريهم في شوارع المدن حاملين اللافتات وشعارات الاحزاب التي ينتسبون اليها لحض الناخبين على التصويت لهم. وبدأت اجهزة الاعلام الرسمية في اذاعة فترات الدعاية للمرشحين وفق جدول زمني متفق عليه. ولوحظ ان بعض الاحزاب تحدث باللهجات الامازيغية لاستمالة الناخبين من اصول بربرية. وافادت تقارير رسمية ان اعداد المرشحين وصلت الى اكثر من1700 قائمة موزعة بين 26حزبا، لكن حزبي الاستقلال والاتحاد الاشتراكي يأتيان في المقدمة من حيث تغطية كال الدوائر.