سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اغلاق تام للاراضي الفلسطينية وحظر تجول في المدن ... و"شهداء الاقصى" تتبنى اصابة مروحية اسرائيلية وتتوعد بالثأر للشهداء . استنفار شديد في اسرائيل تحسباً لهجمات في "يوم الغفران"
وضعت قوات الامن الاسرائيلية امس في حال استنفار مشددة تحسبا لوقوع هجمات في "يوم الغفران" او "يوم كيبور" اليهودي. وفرض اغلاق تام على مداخل الاراضي الفلسطينية وحظر للتجول في مدن الضفة الغربية، فيما واصل الجيش الاسرائيلي توغلاته في جنين ورام اللهوغزة حيث اعلن اعتقال ناشطين ومنع وقوع هجمات. في غضون ذلك، اعلنت "كتائب شهداء الاقصى" امس مسؤوليتها عن اطلاق النار على مروحية عسكرية اسرائيلية فوق مدينة طولكرم في الضفة الغربية واصابتها بالرصاص، وتوعدت بالثأر لدماء الشهداء الفلسطينيين. وهذه هي المرة الاولى منذ اندلاع الانتفاضة التي تصاب بها مروحية اسرائيلية برصاص فلسطيني. القدسالمحتلة، رام الله، جنين، غزة، القاهرة - أ ف ب، رويترز - ذكر مصدر عسكري ان الجيش الاسرائيلي أغلق تماما كل المنافذ المؤدية الى الاراضي الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة. لكن خلافا للسنوات السابقة فان حظر التجول فرض ايضا على المدن الفلسطينية المشمولة بالحكم الذاتي والتي اعيد احتلالها وهي رام الله ونابلس وجنين وبيت لحم والخليل وطولكرم وقلقيلية. وما زال حظر التجول ساريا في نابلس شمال الضفة لليوم الثاني عشر على التوالي. وعزا ناطق عسكري هذا التدبير الى تزايد خطر وقوع هجمات انتحارية خلال الاحتفالات اليهودية، مذكراً بأن الجيش اعتقل أول من أمس في بلدة بير الباش قرب جنين شمال الضفة، فلسطينياً يشتبه بأنه كان يخطط لعملية انتحارية في اسرائيل لمناسبة "يوم الغفران". واضاف ان "وحدة خاصة" تابعة للجيش اعتقلت في رام الله ناشطاً "مطلوباً" من "حركة المقاومة الاسلامية" حماس، كما ان الجيش عثر على ورشة لصنع المتفجرات في بلدة عنزة على مسافة نحو 12 كيلومترا جنوب جنين ودمر مئات الكيلوغرامات من المواد التي تستخدم لصنع المتفجرات. وتحتفل اسرائيل ويهود العالم اعتبارا من عصر الاحد وعلى مدى 24 ساعة ب"يوم الغفران"، اهم الاعياد اليهودية. وشدد الجيش المراقبة على الخط الفاصل بين الضفة واسرائيل، فيما عمدت الشرطة الى نشر آلاف العناصر تحسباً لأي هجوم، خصوصا لحماية اماكن الصلاة. وبدأ الاغلاق التام للاراضي الفلسطينية امس وينتهي غداً. وفي السياق نفسه، اقفل معبر رفح الحدودي الذي يصل قطاع غزة بمصر ومعبر جسر الملك حسين اللنبي الذي يصل الاردن بالضفة خلال فترة الاحتفالات. كما اقفلت المعابر الثلاثة الرئيسية بين قطاع غزة والاراضي الاسرائيلية بيت حانون ايريز والمنطار التجاري كارني وصوفا. واكد بيان عسكري انه لن يسمح بالمرور على هذه المعابر الا لاسباب إنسانية، مع تذكير الاسرائيليين بحظر دخولهم الاراضي الواقعة تحت السيطرة الفلسطينية. ولاسباب دينية ستكون دولة اسرائيل مقطوعة عن العالم الخارجي خلال فترة العيد مع اغلاق المطارات والمرافىء. كذلك من المنتظر ان تخلو الطرق من السيارات لانه حتى ان لم يكن هناك اي حظر رسمي على حركة التنقل، فان السائقين قد يتعرضون للرشق بالحجارة. "الاقصى" تصيب مروحية في غضون ذلك، اعلنت "كتائب شهداء الاقصى" امس مسؤوليتها عن اطلاق النار على مروحية عسكرية اسرائيلية فوق مدينة طولكرم في الضفة واصابتها بالرصاص. وقالت في بيان تلقت وكالة "فرانس برس" نسخة منه ان "مجموعة الشهيد فوزي ابو شماس من وحدة الشهيد القائد رائد الكرمي اطلقت نيران اسلحتها الرشاشة على مروحية صهيونية كانت تحلق على ارتفاع منخفض فوق طولكرم صباح الاحد"، مشيرة الى "اصابتها المروحية وشوهدت تسقط في الاراضي الفلسطينيةالمحتلة عام 1948". وتابع: "هذا هو ردنا على الاحتلال القذر والاغتيالات الجبانة التي قام بها بحق المجاهدين". وتوعدت الكتائب ب"الانتقام وان نثأر لدماء شهدائنا الابرار وقسماً سيكون هناك المزيد من العمليات الاستشهادية حتى دحر الاحتلال عن ارضنا وسيكون ردنا على مجازر شارون وحكومته النازية قاسيا". وكان مصدر عسكري افاد ان مروحية مراقبة من طراز "سيفان" اصيبت برصاصة واحدة فوق منطقة طولكرم، مضيفا ان الحادث لم يؤد الى سقوط جرحى او الى اضرار كبيرة، وان الطيار هبط على الاثر بالطائرة في الاراضي الاسرائيلية من دون مشاكل. واشارت الاذاعة الاسرائيلية الى انها المرة الاولى منذ بدء الانتفاضة التي تصاب فيها مروحية تابعة لسلاح الجو برصاص فلسطيني. توغل في غزة... وجنين الى ذلك، افادت مصادر امنية فلسطينية ان 10 آليات مدرعة إسرائيلية، بينها دبابات، توغلت مساء اول من امس بعمق نحو 5،2 كيلومتر في منطقة مشمولة بالحكم الذاتي الفلسطيني شرق مدينة غزة. واضافت ان دبابات اخرى توغلت مساء امس في جنين حيث اصيب فلسطيني برصاص الجيش، كما اصيب فلسطيني بجروح خطرة بعد ظهر امس اثناء مواجهات مسلحة مع الجيش. وافادت المصادر ان تبادل اطلاق النار كان كثيفا وان الجيش نشر عددا من الدبابات في نقاط مختلفة من المدينة. من جهة اخرى، ذكرت مصادر امنية مصرية ان الفتاة التي اصيبت بجروح اثناء محاولتها التسلل الى اراضي الحكم الذاتي الفلسطيني عبر معبر رفح الحدودي اول من امس، في وضع صحي حرج قد يسفر عن وفاتها. واضافت ان مريم عبدربه سلامة 15 عاما، من سكان رفح، كانت "تحاول برفقة شابين تهريب اسلحة ومخدرات الى الجانب الفلسطيني عبر الاسلاك الشائكة". وكانت عناصر "الحراسة حاولت وقفها ومنعها من التسلل لكنها لم تمتثل ورفضت التوقف وواصلت سيرها في اتجاه الحدود"، حسب وكالة انباء الشرق الاوسط التي افادت ان "قوات الامن المصرية اضطرت الى اطلاق النار على الفتاة التي اطلقت ساقيها للريح واخذت تجري باتجاه السلك الفاصل من رفح سيناء الى رفح فلسطين حتى تمكنت قوات الامن من اصابتها بطلق ناري في الركبة اليسرى". الا ان المصادر الامنية اكدت ان الفتاة "اصيبت برصاصات عدة في اكثر من مكان، ما ادى الى وقف التحقيق معها نتيجة تدهور حالتها الصحية"، مشيرة الى احتمال وفاتها من جراء ذلك. واكدت المصادر انه "لم يتم العثور على اي مخدرات او اسلحة في المكان الذي ضبطت فيه الفتاة"، موضحة ان التحقيقات مستمرة لمعرفة هوية الشابين. يذكر ان مدينة رفح مقسمة الى شطرين احدهما مصري والآخر فلسطيني. وحاول عدد كبير من الشبان المصريين خلال الاشهر الاخيرة الدخول بصورة غير قانونية الى قطاع غزة للانضمام الى الانتفاضة. وتسمح اتفاقات الحكم الذاتي الموقعة عام 1993 للسلطات الاسرائيلية بمراقبة الجانب الفلسطيني من معبر رفح.