لندن - "الحياة"، أب، أ ف ب، رويترز - يعتبر رمزي بن الشيبة 29 عاماً اليمني الجنسية أحد أهم أعضاء شبكة "القاعدة" الذين تم اعتقالهم في منذ بدء الحرب الأميركية ضد الارهاب، ويشكل القبض عليه نصراً كبيراً لواشنطن في حربها المستمرة لتعقب أفراد الشبكة والقضاء عليهم. ويقول المسؤولون الاميركيون ان ابن الشيبة المتوسط القامة والذي يتحدث الالمانية فشل أربع مرات على الاقل في الحصول على تأشيرة دخول الى الولاياتالمتحدة للمشاركة في تنفيذ الهجمات مع الخاطفين ال19 الذين قادوا الطائرات العام الماضي ضد نيويوركوواشنطن. وكان ابن الشيبة احد زملاء غرفة محمد عطا الذي يشتبه في انه زعيم مجموعة خطف الطائرات اثناء اقامتهما في هامبورغ في المانيا. ويعتقد انه ساعد في التخطيط للهجمات وكان عضواً بارزاً في خلية هامبورغ. ويعتبر في رتبة أدنى في المنصب داخل تنظيم "القاعدة" من ابو زبيدة الذي اعتقل في باكستان في آذار مارس الماضي وسلم الى السلطات الاميركية. وذكرت صحيفة "سود دويتشه تسايتونغ" الالمانية أمس ان نجم ابن الشيبة كان يبزغ داخل القاعدة وكان من الممكن ان يكون قائد خلية هامبورغ بدلاً من عطا. وأضافت انه اصبح شخصية قيادية مرموقة داخل القاعدة، وان مقاتلي طالبان كانوا يحملون صوره. واعترف ابن الشيبة بالقيام بدور في هجمات 11 ايلول سبتمبر في تسجيل صوتي بثته قناة "الجزيرة". وفي التسجيل الذي نسبته القناة القطرية لابن الشيبة قدم نفسه على انه "منسق" هجمات 11 ايلول. وأذيع التسجيل على جزءين يومي 5 و12 الشهر الجاري وتضمن حديثاً مع ابن الشيبة وخالد الشيخ محمد وهو عضو آخر في "القاعدة" قدمه البرنامج على انه "رئيس اللجنة العسكرية للقاعدة". ولم تظهر خلال البرنامج الا صورتا الرجلين اللذين اعترفا بأنهما وراء هجمات ايلول. وأكد ابن الشيبة انه كان يتمنى ان يكون العضو ال20 في الكوماندوس الذي نفذ الهجمات، وانه طلبه الحصول على تأشيرة الى الولاياتالمتحدة رفض. وتردد اسم ابن شيبة للمرة الاولى في تقرير لصحيفة "البايس" الاسبانية جاء فيه ان عطا وصل الى مدريد في الثامن من تموز يوليو عام 2001 على متن رحلة قادماً من ميامي. وقاد سيارة مستأجرة الى مدينة تاراغون القريبة في التاسع من تموز، وهو اليوم نفسه الذي اخذ فيه رمزي ابن الشيبة رحلة من هامبورغ الى تاراغون. وأضافت "البايس" ان ابن الشيبة وصل الى فندق في تاراغون برفقة رجل آخر اوصافه تنطبق على سعيد بهائي الذي تبحث عنه السلطات الالمانية. وتابعت ان الشرطة تعتقد ان ابن الشيبة عقد اجتماعاً في العاشر من تموز مع عطا الذي كان الفندق الذي يقيم فيه قريباً منه. وقالت ان رفيق ابن الشيبة وقائد الطائرة الثانية شاركا ايضاً في "قمة الارهاب". ولم تعثر الشرطة على اثر لمروان الشحي المشارك في الاعتداء، في اي فندق، الا ان عدداً من الناس عندما اظهرت لهم صور الشحي تعرفوا إليه وقالوا انهم رأوه في المنطقة في 17 تموز. وذكرت "البايس" ان الرجل كان معه رفيقان، ما جعل المحققين يعتقدون ان ما يصل الى ستة متآمرين من المحتمل ان يكونوا حضروا اجتماع تاراغون. وأشارت البايس الى انه بعدما امضى ابن الشيبة الليلة في احد الفنادق لم يترك اي اثر له حتى عاد الى المانيا بعدها بستة ايام، ما يشير الى ان المنفذين كان لهم منسق في المنطقة. ونقلت وكالة "اسوشييتد برس" ان ابن الشيبة عقد اجتماعاً في العاصمة الماليزية كوالالمبور مطلع عام 2000 مع اثنين من الخاطفين هما خالد المحضار ونواف الحازمي، والتقطت لهم صور، بحسب مصدر أمني ماليزي. لكن مصدراً استخباراتياً في واشنطن نفى هذه المعلومات. ويشير وجود ابن الشيبة في ماليزيا الى علاقة مبكرة بين خلية هامبورغ والمحضار والحازمي. وورد اسم ابن الشيبة ايضاً في صحيفة الاتهام ضد زكريا موسوي المتهم في الولاياتالمتحدة بالتورط في هجمات 11 أيلول. وتذكر صحيفة الاتهام ان ابن الشيبة طلب اربع مرات على الاقل الحصول على تأشيرة لدخول الولاياتالمتحدة. وتذكر تفاصيل عن تحويلات مالية قدمها ابن الشيبة للخاطفين ولموسوي. وقال مسؤولون من "اف بي آي" ان احد خاطفي الطائرات المشتبه فيهم حاول إلحاق ابن الشيبة بمدرسة لتعليم الطيران في فلوريدا. وأضاف ان بعد فشل ابن الشيبة في دخول الولاياتالمتحدة حاول المخططون على الارجح العثور على بديل له. وكانت الطائرة التي سقطت في بنسلفانيا تضم اربعة خاطفين فقط بينما كانت الطائرات الثلاث الاخرى التي صدمت برجي مركز التجارة العالمي والبنتاغون تضم خمسة خاطفين في كل منها.