مدريد - أ ف ب - أفادت صحيفة "إل بايس" الاسبانية أمس، أن منفذي هجمات 11 أيلول سبتمبر الماضي، اجتمعوا وأربعة ناشطين اسلاميين آخرين، في تاراغون شمال شرقي إسبانيا في تموز يوليو 2001، لوضع اللمسات الاخيرة على التحضيرات للعملية. وأضافت الصحيفة نقلاً عن تقارير سرية من أجهزة الاستخبارات الاسبانية سلمت الى مكتب التحقيقات الفيديرالي أف بي آي أن المجتمعين هم: المصري محمد عطا والاماراتي مروان الشحي و"منسق" الهجوم اليمني رمزي بن الشيبة وناشطين إسلاميين ثلاثة، لم تكشف هويتهم. وبقي الرجال الستة في تاراغون بين 9 و17 تموز، بحسب ما أضافت "إل بايس"، مشيرة الى أن عطا والشحي وبن الشيبة، أفادوا خلال إقامتهم من تغطية أعضاء من "القاعدة" يعيشون في إسبانيا. وبحسب المحققين الاسبان، فإن عطا 33 عامًا وصل الى مدريد في 8 تموز على متن طائرة قادمة من ميامي في فلوريدا عبر زوريخ في سويسرا. ونزل في فندق "ديانا كازادورا" قرب المطار حيث التقى إقبال أفضال أدمات 44 عامًا وهو "رجل ملامحه عربية" يحمل جواز سفر إرلنديًا. وفي هذا الفندق، أجرى عطا الذي كان قدم الى إسبانيا مرة أولى في الرابع من كانون الثاني يناير 2001، اتصالاً هاتفيًا الى جهاز خلوي في ألمانيا يرجح ان يكون في هامبورغ، في حين أن أدمات أجرى اتصالات عدة الى بريطانيا بحسب الصحيفة. وبعيد ذلك، عاد أدمات الذي لم تقدم عنه الصحيفة أي معلومات، الى مطار مدريد حيث فقد أثره. وقصد عطا وكالة تأجير سيارات حيث كان حجز سيارة عبر الهاتف من تكساس، وتوجه الى تاراغون. كذلك، غادر الشيبة من هامبورغ الى روس قرب تاراغون. وبعد وصوله الى هناك، قصد فندق "مونيكا دو كامبريلز" برفقة رجل "ملامحه عربية" يمكن أن يكون سعيد بهاجي المقيم أيضًا في هامبورغ، غير أن الشك لا يزال قائمًا عن هويته. ونزل عطا في فندق "سان جوردي" في تاراغون تحت اسم محمد الامير. وفي العاشر من تموز، اجتمع مع بن الشيبة ومرافقه بحسب الصحيفة. وانضم إليهم الشحي 23 عامًا. وخلال إقامة الشحي في إسبانيا، تعرف إليه العديد من موظفي حديقة الملاهي "بور افونتورا" في تاراغون حيث طلب من أجهزة الاستقبال معلومات عن ألعاب ممكن أن تثير "مشاعر قوية" لديه. وكان برفقة الشحي رجلان يرجح أنهما شاركا أيضًا في اجتماعات تاراغون التي وضع خلالها الرجال الستة التحضيرات الاخيرة للهجوم، وقرروا إيصال أموال الى الفرنسي من أصل مغربي زكريا الموسوي المعتقل حاليًا في الولاياتالمتحدة بحسب المصدر نفسه. وعاد الشيبة الى هامبورغ في 16 تموز، كما عاد عطا الى فلوريدا في 19 منه، بحسب الصحيفة التي قالت إن الشيبة عاد الى إسبانيا في 5 أيلول الماضي، حاملاً بطاقة مع تاريخ عودة الى ألمانيا في 19 منه، لكنه لم يستخدمها. وأضافت أنه ظهر في شريط فيديو عثر عليه في منشآت عسكرية في كابول أعلن فيه عن هجمات جديدة.