يتوجه نحو مليون و700 ألف ناخب مقدوني الى صناديق الاقتراع غداً الاحد، لاختيار 120 عضواً يشكلون البرلمان الجديد للسنوات الاربع المقبلة، وسط اجواء مشحونة بالصراع السياسي والكراهية القومية، وتصاعد العنف والهجمات المسلحة للمتشددين الألبان، وتزايد المؤشرات بقرب عودة الحرب العرقية. وأشارت آخر استطلاعات الرأي امس، الى ان التحالف المعارض: "معاً من اجل مقدونيا" بزعامة حزب "الاتحاد الديموقراطي الاشتراكي لمقدونيا" وقيادة رئىس الحكومة السابق برانكو تسرفنكوفسكي ويضم عشرة احزاب ذات توجهات يسارية معتدلة مقدونية وتركية وصربية وبوشناقية مسلمة وغجرية وتنظيمات نقابية ومهنية وبيئية، سيتبوأ الصدارة من دون ان يحصل على الغالبية المطلقة بسبب العدد الكبير للتكتلات والاحزاب المشاركة في الانتخابات والتي يزيد عددها على 200 تنظيم. ورجح المراقبون ان يشكل هذا التحالف ائتلافاً حكومياً مع احد التنظيمات السياسية الالبانية الرئىسية، خصوصاً "حزب الاتحاد الديموقراطي للاندماج الوطني" برئاسة قائد المقاتلين الالبان السابقين علي احمدي. ويراقب الانتخابات اكثر من ألف و200 خبير وصحافي دولي. ودعا كل من: منظمة الامن والتعاون الاوروبية والاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة وحلف شمال الاطلسي، الاعراق في جمهورية مقدونيا الى التخلي عن العنف والتزام الهدوء والمنافسة الديموقراطية خلال الاقتراع. وجاءت هذه المناشدة إثر تفاقم اعمال العنف التي ادت خلال الاسبوعين الاخيرين الى قتل ثلاثة من افراد الشرطة وجرح 7 آخرين وخطف اكثر من عشرة اشخاص وتفجيرات متواصلة في المدن المختلفة، وإطلاق النار على قادة الاحزاب خلال التجمعات الانتخابية، ما اسفر عن الغاء عدد من المهرجانات الانتخابية بينها الحفل الالباني الذي كان اعلن علي احمدي اقامته في ساحة القلعة التركية الاثرية في سكوبيا، اضافة الى تهديدات من جماعات متطرفة مقدونية وألبانية بتصعيد الهجمات على مراكز الاقتراع.