الرياض، طهران - "الحياة"، أ ف ب - اكدت مصادر ديبلوماسية في الرياض ان الرئيس الايراني محمد خاتمي سيقوم خلال اليومين المقبلين بزيارة للسعودية لاجراء محادثات مع نائب خادم الحرمين الشريفين الامير عبدالله بن عبدالعزيز وكبار قادة المملكة. وعلمت "الحياة" ان الرئيس الايراني يرغب في اجراء تقويم مشترك مع الامير عبدالله للوضع في المنطقة والتطورات المحتملة وانعكاسات الحرب التي تزمع الولاياتالمتحدة خوضها ضد العراق على بلاده والمنطقة عموماً. يذكر ان الرياضوطهران سبق وان اعلنتا - خلال زيارة قام بها وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل للعاصمة الايرانية في 3 آب اغسطس الماضي - معارضتهما لأي هجوم عسكري محتمل ضد العراق ودعتا الى حل سلمي للازمة. وكانت صحيفة "ايران ديلي" الايرانية اكدت ان خاتمي سيزور السعودية هذا الاسبوع لاجراء محادثات مع الأمير عبدالله بن عبدالعزيز، تتناول قضايا اقليمية ودولية. وعلمت "الحياة" من مصادر غير رسمية في طهران انه من المحتمل ان تبدأ هذه الزيارة غداً الأربعاء أو بعد غد وتستمر يومين. على صعيد آخر، افاد مصدر ديبلوماسي عربي في طهران أمس ان وزير الخارجية العراقي ناجي صبري سيصل الى طهران في 29 الشهر الجاري "لاجراء محادثات مع القادة الايرانيين على رأسها العلاقات الثنائية وخطر الهجوم الاميركي المحتمل على العراق". ولم يؤكد أي مصدر رسمي هذا الخبر. ولكن وزير الخارجية الايراني كمال خرازي لمح الاحد الماضي الى احتمال قيام نظيره العراقي بزيارة لايران التي زارها صبري في مطلع العام 2002. وكان الوزير الايراني قال في مؤتمر صحافي قبل يومين: "موقفنا من العراق كان واضحاً على الدوام: اننا نحترم مبادىء حسن الجوار ونأمل في اقامة علاقات جيدة مع هذا البلد". وانتقد خرازي "المواقف الاخيرة المتناقضة للمسؤولين العراقيين" مضيفاً انها "تظهر فقدان الوضوح في تفكيرهم. لكنه ينبغي على العراق ان يبرهن عن ارادة سياسية. وفي ما يتعلق بنا، فاننا على استعداد لاجراء محادثات في هذا الاطار ولاستقبال وزير الخارجية العراقي". وأكد ان "ايران لن تبقى لا مبالية ازاء أي هجوم أميركي على العراق لأنه سيشكل تهديداً للامن والاستقرار والسلام ليس في المنطقة فحسب بل في العالم ايضاً".