انقرة، جاكارتا، كمبريدج الولاياتالمتحدة - أ ف ب - أعلن وزير الخارجية التركي شكري سينا غوريل أمس ان بلاده "اكملت استعداداتها" لمواجهة "اي طارىء" في المنطقة في اشارة الى تدخل عسكري اميركي محتمل ضد العراق. وقال الوزير التركي في حديث "ان.تي.في" لشبكة التلفزيونية: "لا يوجد اي ثغرة او قصور في استعداداتنا العسكرية والديبلوماسية". ولم يقدم الوزير اي توضيحات عن الاستعدادات العسكرية علماً بأن لتركيا قوات عسكرية ضخمة في المناطق القريبة من الحدود العراقية تستطيع حشدها وتعبئتها سريعاً في حال حدوث تدخل عسكري اميركي ضد بغداد. ويتولى الجيش التركي الثاني، الذي يضم مئة الف جندي موزعين على وحدات عسكرية متجاورة، السيطرة على المنطقة حيث يتمركز في ملطية جنوب شرق. ويتألف هذا الجيش من فرق تضم كل منها ما بين 30 ألف جندي الى 40 الفاً تتمركز في ديار بكر جنوب شرق وفان شرق واللازيغ شرق. وينتشر لواءان من الوحدات الخاصة احدهما يتكون اساسا من المظليين في اقليمين متاخمين للعراق هما هكاري وسيرناك. وتوجد قاعدة جوية كبيرة في ديار بكر حيث تنتشر حوالى 60 طائرة "اف-16" يمكن ان يتضاعف عددها بتعزيزات ترسلها انقرة في وقت الحرب. وترابط في انجيرليك، القاعدة الجوية التركية التي استخدمها الاميركيون والبريطانيون بكثرة خلال حرب الخليج، الطائرات الاميركية والبريطانية التي تتولى مراقبة منطقة الحظر الجوي في شمال العراق المفروضة لحماية الاكراد في شمال العراق. وقد ارسل الطيران التركي الى هذه القاعدة سرباً من طائرات "ك.سي-135" للتزويد بالوقود في الجو. كما يحتفظ الجيش التركي بحوالي خمسة آلاف رجل في شمال العراق الخارج عن سيطرة بغداد منذ انتهاء حرب الخليج سنة 1991. واعترف الجنرال حلمي اوزكوك رسمياً بهذا الوجود للمرة الاولى في نهاية الشهر الماضي. وأعلن نائب الرئيسة الاندونيسية حمزة هاز ان اندونيسيا، التي تعد اكبر بلد اسلامي من حيث عدد السكان، تعارض اي هجوم من جانب الولاياتالمتحدة على العراق. ورداً على سؤال عن موقف اندونيسيا من هجوم من هذا النوع، قال نائب الرئيسة الاندونيسية "بالتأكيد ندينه". وأضاف "أي هجوم يشنه بلد على بلد آخر لا يمكن تبريره". وكانت اندونيسيا عبرت عن دعمها العام الماضي للعملية العسكرية في افغانستان لكن نائب الرئيسة المحافظ تبنى موقفاً مغايراً. ومن جهته، استبعد الرئيس الباكستاني برويز مشرف مشاركة بلاده في عمل عسكري ضد العراق، مؤكداً ان لباكستان ما يكفيها من العمل في مراقبة حدودها وحل مشاكلها الداخلية. وفي خطاب القاه في جامعة هارفارد في كمبريدج ماساشوسيتس - شرق قال مشرف: "ان لباكستان ما يكفيها من العمل ... فلا نريد ان نتورط في مشاكل اخرى عبر العالم".