نفت ايران امس معلومات عن نياتها تقديم قاعدتين عسكريتين للولايات المتحدة لاستخدامهما في ضرب العراق، وهددت القوات الاميركية بضربة موجعة اذا ما هاجمت ايران. وفي غضون ذلك اكدت واشنطن انها لم تطلب من انقرة استخدام القواعد التركية. اعتبرت ايران ان ما قيل عن استعدادها منح الولاياتالمتحدة قاعدتين عسكريتين لمهاجمة العراق "كذب محض"، فيما توعد نائب القائد العام للحرس الثوري العقيد محمد باقر ذو القدر بتوجيه ضربة موجعة للقوات الاميركية اذا ما هاجمت ايران. وقلل مرشد الثورة الاسلامية آية الله علي خامنئي من حجم القوة الاميركية ورأى انها لم تتعاظم منذ الحرب الفيتنامية على رغم زيادة التجهيزات العسكرية لديها. وقال خامنئي خلال استقباله الرئيس الفيتنامي جان دوك لونغ: "انه قد تستطيع الادارة الاميركية تحقيق اهداف عبر الهجوم العسكري على العراق الا ان مثل هذه الاجراءات سيكون على حساب الولاياتالمتحدة في نهاية المطاف لان الكراهية المتزايدة من جانب شعوب العالم ضد واشنطن ستعمل على زعزعة وهدم دعائم التسلط الذي تصبو اليه الحكومة الايرانية". الى ذلك، نفى الناطق باسم الخارجية حميد رضا آصفي ما تناقلته بعض وسائل الاعلام الغربية عن استعداد ايران منح قاعدتين عسكريتين لمهاجمة العراق من جانب الولاياتالمتحدة الاميركية. وقال آصفي: "انها كذب محض… وسياسة ايران تقوم على عدم اللجوء الى القوة لحل المشاكل". واوضح ان بلاده تتمسك بمرجعية الاممالمتحدة لحل الازمة العراقية. وتقع احدى القاعدتين في كرمانشاه والثانية في دهلران في غرب ايران قرب العراق. واعتبرت حكومة الرئيس خاتمي ان ما تردد في هذا الشأن "اشاعة يراد منها المساس بالعلاقات بين ايران والدول العربية". اما على الصعيد العسكري فتأخذ اوساط الجيش الايراني التهديدات الاميركية على محمل الجد هو ما عكسه موقف نائب القائد العام للحرس الثوري العقيد محمد باقر ذو القدر، الذي قال: "يجب ان نستعد لأي هجوم محتمل على رغم ان الظروف الحالية لا تعني ان اعتداءً سيحصل ضدنا قريباً. واضاف خلال مناورة شارك فيها 30 ألفاً من قوات المتطوعين في مازندران شمال ايران "ان واشنطن تدرك ان في امكان ايران توجيه ضربة موجعة للقوات الاميركية". فرانكس والقواعد التركية من جهة اخرى اجرى الجنرال توني فرانكس قائد القيادة المركزية في الجيش الاميركي المرشح لقيادة الضربة العسكرية الاميركية المحتملة ضد العراق محادثات في انقرة مع المسؤولين العسكريين الاتراك، وقال في مؤتمر صحافي قبل مغادرته تركيا متوجهاً الى مصر، ان محادثاته مع رئيس الاركان التركي الفريق اول حلمي اوزكوك كانت ناجحة للغاية. واضاف "ان واشنطن لم تطلب بعد من تركيا استخدام قواعدها العسكرية". وذكرت مصادر قريبة الى الجيش التركي ان فرانكس احضر معه الخطة العسكرية التي يرجح الاستناد اليها في الحرب ضد العراق، وذلك كي يدرسها المسؤولون الاتراك وتحديد مدى المشاركة فيها قبيل زيارة نائب رئيس الاركان التركي حلمي اوزكوك واشنطن. اغلاق مطار مدني تركي الى ذلك، اعلنت تركيا امس اغلاق مطار مدني في جنوب شرقي البلاد لاجراء اصلاحات ونفت ان تكون للقرار صلة باخلاء الممرات الجوية لهجوم محتمل تقوده الولاياتالمتحدة على العراق. ويقع المطار على مشارف مدينة اضنة قرب قاعدة انجيرليك العسكرية التي تقلع منها طائرات اميركية وبريطانية لمراقبة منطقة حظر الطيران فوق شمال العراق. وقال ناطق باسم ادارة المطار ان مطار اضنة الدولي سيغلق لاجراء اصلاحات مقررة لمدارجه في الرابع من تشرين الثاني نوفمبر المقبل. واضاف: "ليس هناك موعد محدد لاعادة فتح المطار لكنه سيكون جاهزاً للموسم السياحي المقبل اعتباراً من نيسان ابريل او ايار مايو". وسئل عما اذا كانت هناك اي صلة بعمليات اميركية محتملة ضد العراق فقال: "اؤكد لكم ان هذا كان مخططاً منذ فترة طويلة ولا علاقة له بالعراق".