لندن - "الحياة"، أ ف ب - عبرت الحكومة البريطانية وعائلات ضحايا اعتداء لوكربي عن ترحيبها باعلان ليبيا نيتها حل مسألة التعويضات لضحايا اعتداء لوكربي، لكنها اكدت ان هذه المسألة تشكل "احد الامور" التي يجب تحقيقها لرفع العقوبات عن ليبيا. وكان وزير الخارجية الليبي عبدالرحمن شلقم اعلن الاربعاء اثر محادثات اجراها مع وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية مايك اوبراين مع الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي في سرت 500 كلم شرق طرابلس ان ليبيا مستعدة لمناقشة دفع تعويضات لضحايا اعتداء لوكربي. ويُتوقع ان يُجري أوبراين مزيداً من المحادثات من كبار المسؤولين الليبيين قبل عودته اليوم الى لندن. وقال جيم سواير الناطق باسم "تجمع العائلات البريطانية على متن الرحلة 103" التابعة لشركة "بانام" الاميركية التي انفجرت فوق لوكربي مما اسفر عن سقوط 270 قتيلا في 1988، "انها خطوة مهمة الى الامام". لكنه اضاف ان "دفع تعويضات ليس سوى احد الامور التي يجب ان تقوم بها ليبيا لرفع العقوبات التي تفرضها الاممالمتحدة نهائياً.. واعلن اوبراين مساء الاربعاء لهيئة الاذاعة البريطانية ان السلطات الليبية تفكر في صيغة تشير فيها الى "مسؤوليتها العامة" في اعتداء لوكربي. وقال "انهم يبحثون في صيغة يمكنهم فيها تحمل مسؤولية. وآمل بان نتمكن من قبول مثل هذه الصيغة". وزاد ان الليبيين بدأوا بالتعاون مع الدول الغربية في مجال مكافحة التهديد الارهابي و"قدموا لنا بعض الاسماء وبعض المعلومات التي سنتحقق من قيمتها". وتابع ان الزعيم الليبي العقيد القذافي "قال خلال لقاء الاربعاء كل الامور التي كان يجب ان يقولها، لكن الاقوال يجب ان ترفق بالافعال لا سيما حول مسائل مثل اسلحة الدمار الشامل". وعلّق مصدر في وزارة الخارجية البريطانية على نتائج محادثات أوبراين في ليبيا قائلاً ان طرابلس "اعطت اشارة واضحة على رغبتها في تسوية مسألة لوكربي". واضاف ان ليبيا اوضحت انها على استعداد "مبدئي" لدفع تعويضات الى الضحايا. وذكر ان القذافي طلب من اوبراين ان يقول له بوضوح ما يتعين عليه ان يفعل لكي يستجيب قرارات الاممالمتحدة ولكي ترفع العقوبات عن بلاده. واوضح ان اوبريان، وهو اول مسؤول بريطاني على هذا المستوى يزور ليبيا منذ 1983، "اوجز في شكل واضح" الشروط التى وضعتها الاممالمتحدة لكي ترفع رسميا العقوبات التى فرضت عام 1992 ثم جمدت عام 1999.