تونس، طرابلس، لندن - رويترز، أ ف ب - اختتم رئيس جمهورية الكونغو الديموقراطية لوران كابيلا امس زيارة الى ليبيا مثلت خرقاً افريقياً جديداً للحظر الجوي الذي تفرضه الاممالمتحدة على ليبيا. وبث التلفزيون الليبي تقريراً عن وصول كابيلا الى مطار طرابلس مساء الجمعة على متن طائرة كونغولية ليكون احدث رئيس دولة افريقية يصل الى ليبيا خلال الاسابيع الاخيرة. وتوجه كابيلا في وقت لاحق للقاء الزعيم الليبي معمر القذافي وعرض التلفزيون الرجلين وهما يتعانقان. ونقل عن كابيلا قوله لدى وصوله "انني هنا لتهنئة اخي القذافي بمناسبة مرور 29 عاماً على الثورة الليبية ولتهنئته ايضاً على نجاح عمليته الجراحية". وقال كابيلا ان زيارته "تأتي ضمن اطار الدعم المعنوي من الافارقة جميعاً لليبيا"، في اشارة الى قرار منظمة الوحدة الافريقية عدم احترام الحظر اعتباراً من بداية الشهر الجاري. وأوضح ان بلاده تؤيد قرار منظمة الوحدة الافريقية وان الحظر "قرار ظالم". وتزامنت زيارة كابيلا مع اعراب مجلس الأمن عن قلقه حيال الانتهاكات التي تزداد يوماً بعد يوم للحظر الجوي المفروض على ليبيا. وكانت لجنة العقوبات دانت الخميس خروقات للحظر الجوي على ليبيا. وغادرت طائرة نيجيرية تقل وفداً وزارياً طرابلس الجمعة منتهكة الحظر الجوي. وتوجه رؤساء السودان والتشاد والنيجر ومالي وأريتريا وغامبيا الى ليبيا في مطلع ايلول سبتمبر الجاري بالطائرات للمشاركة في الاحتفالات الشعبية بالذكرى الپ29 لحكم القذافي. من جهة اخرى، توجه جيم سواير ممثل عائلات الضحايا البريطانيين في حادث لوكربي اسكتلندا صباح امس السبت الى طرابلس حيث سيبحث مع المسؤولين الليبيين في الاقتراحات الرامية الى محاكمة المتهمين الليبيين في هولندا. وفقد سواير الناطق باسم مجموعة "يو كي فاميلي فلايت 103" ابنته في انفجار طائرة الركاب التابعة لشركة "بانام" فوق اسكتلندا والذي اسفر عن مقتل 270 شخصاً في 1988. وغادر سواير لندن يرافقه استاذ الحقوق في جامعة ادنبره روبرت بلادك. وأشار ناطق باسم سواير الى ان الرجلين "يقومان بالزيارة تلبية لدعوة للمشاركة في محادثات في ليبيا وجهها اليهما قسم رعاية المصالح الليبية في السفارة السعودية في لندن".