مقديشو - ق ن أ - نفى الرئيس الصومالي الانتقالي عبدي قاسم صلاد حسن أن تكون حكومته قدمت مساعدات عسكرية الى ميليشيات "رئيس دولة بونت لاند" السابق شمال شرقي الصومال جامع علي جامع خلال القتال الدائر بينه وبين قوات العقيد عبدالله يوسف الذي اطاحه من منصبه. وأدت المعارك بين قوات الزعمين الخصمين نهاية الشهر الماضي الى مقتل اكثر من مئة شخص استناداً الى العقيد يوسف. واتهم صلاد حس عبدالله يوسف باشعال فتيل الحرب في الاقليم الذي نجا من الحروب الاهلية التي دمرت البلاد طيلة الاعوام العشرة الماضية. وعن مؤتمر المصالحة الوطنية المرتقب انعقاده الشهر المقبل في نيروبى أوضح الرئيس الانتقالي، أن المؤتمر لايكون ناجحاً إلا بمشاركة كل الاقاليم الصومالية بما فيها "جمهورية أرض الصومال" المعلنة من جانب واحد منذ العام 1991. واقترح أن تشرف كل من الاممالمتحدة و"السلطة الحكومية للتنمية ومكافحة الجفاف" إيغاد وجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي والاتحاد الاوروبي إضافة الى الولاياتالمتحدة على أعمال المؤتمر. وحض مجلس الامن على ارسال قوات دولية لنزع أسلحة الفصائل المسلحة الصومالية. من جهة اخرى، يتوقع أن تشهد الخرطوم خلال الاسبوع المقبل محادثات بين وزيري الخارجية الصومالي يوسف ديج ونظيره الاثيوبي سيوم مسفن في اطار وساطة سودانية تهدف الى حل الخلافات القائمة بين الصومال وأثيوبيا. يذكر ان ديج يزور الخرطوم حالياً في حين يتوقع وصول مسفن اليها خلال الايام القليلة المقبلة. وكان صلاد حسن كشف أخيراً عن الوساطة السودانية. وأشار الى أنه عقد على هامش مؤتمر الاتحاد الافريقي في دربان اخيراً، محادثات مع رئيس الوزراء الاثيوبي ملس زيناوي.