بدأت الحكومة الجيبوتية اتصالاتها الديبلوماسية مع الأطراف المعنية بالأزمة الصومالية، وذلك تمهيداً لعقد مؤتمر تمهيدي لتنفيذ اقتراحات الرئيس الجيبوتي اسماعيل عمر غيللي لإنهاء الحرب الأهلية الصومالية. واستناداً الى نتائج المؤتمر التمهيدي المقرر عقده خلال الشهر الجاري في جيبوتي، سيتقرر عقد المؤتمر الوطني للمصالحة الصومالية. وفي هذا الاطار وصل وزير الخارجية الجيبوتي علي عبدي فرح الى أديس أبابا مساء أمس في زيارة رسمية تستغرق يوماً واحداً. وعلمت "الحياة" من مصدر جيبوتي مطلع في أديس أبابا ان عبدي التقى وزير خارجية اثيوبيا سيوم مسفن أمس وبحث معه في قضايا افريقية عامة وفي المبادرة الجيبوتية لحل المشكلة الصومالية بصفة خاصة. ولم تذكر وسائل الإعلام الاثيوبية، سواء الحكومية أو المستقلة، زيارة عبدي التي أحيطت بتكتم شديد. وغادر الوزير الجيبوتي العاصمة الاثيوبية أمس الى تشاد لحضور اجتماع منظمة دول الساحل والصحراء، التي تضم 12 دولة افريقية برئاسة ليبيا. وسيبحث الاجتماع الذي يبدأ أعماله بعد غد، في سبل حل الخلافات الحدودية بين دول المنطقة. وأشار المصدر نفسه الى أن عبدي سيزور الجزائر السبت المقبل لاجراء محادثات مع رئيس الدورة الحالية لمنظمة الوحدة الافريقية الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة ولاطلاعه على تفاصيل تنفيذ المبادرة الجيبوتية لحل المشكلة الصومالية. من ناحية أخرى، أوضح المصدر نفسه، ان عبدالله يوسف رئيس "ولاية بونت" في شمال شرق الصومال، وصل الى اديس أبابا أمس آتياً من جيبوتي بعد زيارة التقى خلالها غيللي وركزت محادثاته على المبادرة الجيبوتية. الى ذلك، قالت الناطقة الرسمية باسم الحكومة الاثيوبية سولومي تاديسي في تصريح ل"الحياة" ان عبدالله يوسف سيلتقي كبار المسؤولين في وزارة الخارجية الاثيوبية لاجراء محادثات تتناول الأوضاع الجارية في الصومال والمبادرة الجيبوتية في هذا الشأن.