طشقند - أ ب - عرضت القوات الاوزبكية أمام الصحافيين أمس، مواطنين أوزبكيين اعتقلا خلال عمليات مكافحة الارهاب في أفغانستان وباكستان. وقال مسؤولو الامن إن المعتقلين الخوم محمدجونوف وحميد الله قدرتوف كانا مقاتلين في حركة المعارضة الاسلامية المتطرفة في أوزبكستان. وأضاف المسؤولون أن الرجلين تابعا تدريبات إرهابية في معسكرات متفرقة في أوزبكستان والشيشان وأفغانستان وطاجيكستان. ويذكر أن الحركة الاسلامية في أوزبكستان المرتبطة بتنظيم "القاعدة" وحركة "طالبان"، محظورة وملاحقة داخليًا. وكانت الحكومة الاميركية أدرجت هذه الحركة على لائحة الحركات الارهابية، وتتهمها السلطات الاوزبكية بعدد من العمليات على الحدود والتفجيرات في العاصمة طشقند. كذلك اتهمت الحركة بعمليات خطف أجانب بينهم أربعة متسلقي جبال أميركيون. وكانت السلطات الافغانية سلمت محمدجونوف 37 عامًا إلى السلطات الاوزبكية في أيار مايو الماضي، إلى جانب ستة أوزبكيين وأفغاني من أصل أوزبكي اتهموا كلهم بالانتماء إلى الحركة الاسلامية في أوزبكستان. واعتقل محمدجونوف في شمال أفغانستان حيث كان يحارب إلى جانب حركة "طالبان". أما قدرتوف 33 عامًا، فاعتقلته الشرطة الباكستانية في كراتشي وسلمته في حزيران يونيو الماضي إلى القوات الاميركية التي أعادته بدورها إلى بلاده. وخضع الاثنان لتحقيق على يد الاميركيين قبل أن يسلما إلى أوزبكستان. وقال الاثنان إنهما أوقفا نشاطهما في الحركة المحظورة منذ مدة طويلة ولكنهما لم يعودا إلى أوزبكستان خوفًا من ملاحقتهما، أو انتقام رفاقهما السابقين. وقال محمدجونوف: "أنا نادم، فأقصى عقاب هو أن يعرضوني علنًا أمام أطفالي وعائلتي ويقولوا إنني عدو الشعب". وقال المسؤول عن التحقيق الكابتن رشيد أفيزميتوف للصحافيين إن التحقيقات التي بدأت منذ شهرين ستنتهي في غضون شهر.