إسلام آباد، طشقند، رويترز، أ ف ب - اعتقلت السلطات الباكستانية شمال غربي البلاد رئيس "حركة نفاذ الشريعة"، مولانا صوفي محمد المؤيد لحركة "طالبان"، لدى عودته من أفغانستان. واوضح ابنه فضل الله أمس، ان والده اعتقل في كورام منطقة قبلية مساء أول من أمس مع 60 من اتباعه. وكان زعيم الحركة قاد هذا الشهر آلاف المتطوعين من رجال القبائل الباكستانية الى افغانستان، للانضمام الى صفوف "طالبان" في حربها ضد الولاياتالمتحدة والمعارضة الافغانية. وقال فضل الله ان المتطوعين الباكستانيين بدأوا العودة الى الوطن عقب هزيمة "طالبان" في افغانستان، وأضاف: "هناك الف من رجالنا ما زالوا مفقودين". وتقطعت السبل بمحمد وعشرات من اتباعه المسلحين عند الحدود، بعدما رفضت السلطات القبلية السماح لهم بدخول أفغانستان بأسلحتهم. وقال صحافي في كورام ان محمداً واتباعه محتجزون في سجن بلدة باراتشينار. يذكر ان باكستان شددت اجراءات الأمن على طول حدودها مع افغانستان، وسط مخاوف من تسلل اسامة بن لادن زعيم "تنظيم القاعدة". في غضون ذلك، أكد الجنرال الافغاني عبدالرشيد دوستم في مقابلة باللغة الاوزبكية بثتها اذاعة "بي بي سي" أمس ان قائد الاسلاميين الاوزبكيين المتحالفين مع "طالبان"، جمعة نمنغاني قتل في منطقة قندوز شمال افغانستان. وقال دوستم اوزبكي الذي لا يُعرف مكان اقامته الآن: "قتل نمنغاني و24 من مناصريه في ولاية قندوز حيث تدور معارك طاحنة". وكانت قوات دوستم استولت في 9 تشرين الثاني نوفمبر الجاري على مزار الشريف شمال. وتعذر تأكيد مقتل نمنغاني من مصادر اخرى أفغانية. وكان جمعة خودجييف الملقب ب"نمنغاني" نسبة الى منطقة نمنغان اوزبكستان حيث ولد قبل 37 سنة، احد القادة الاسلاميين ابان استقلال جمهورية اوزبكستان السوفياتية السابقة. واصبح مطلوباً، وفرّ في ايار مايو 1992 الى طاجيكستان، وشارك في الحرب الاهلية الى جانب المعارضة الاسلامية، واختار العيش في المنفى في افغانستان في ايلول سبتمبر 1992، بعدما شارفت المعارضة على الهزيمة امام القوات الحكومية. وفي 1999 خطف رجاله الذين اجتمعوا في اطار الحركة الاسلامية في اوزبكستان، اربعة علماء جيولوجيين يابانيين، ونفذوا توغلاً في قرغيزستان للانتقال الى اوزبكستان واعلانها جمهورية اسلامية. لكنهم هزموا وانكفأوا الى طاجيكستان في منطقة طويل - دارة شرق. وفي ربيع 2000 فر نمنغاني مجدداً تحت ضغط السلطات الاوزبكية وتوجه الى ولاية قندوز الافغانية. وتبعه حوالى 700 مقاتل وعائلاتهم مع اسلحتهم كافة. ويشير بعض مقاتلي "تحالف الشمال" الى ان جمعة نمنغاني أصبح أخيراً، أحد المعاونين الرئيسيين لأسامة بن لادن.