موسكو - "الحياة" - رفض الرئيس الجورجي ادوارد شيفاردنادزه عرض نظيره الروسي فلاديمير بوتين القيام بعملية عسكرية مشتركة في وادي بانكيسي، فيما ايدت الولاياتالمتحدة موقف جورجيا في مواجهتها الحالية مع موسكو. وكان بوتين قال ان جورجيا "لا تريد او لا تستطيع لوحدها" مكافحة ما وصفه ب"الارهاب" في اراضيها. ودعاها الى قبول مشاركة قوات روسية في مطاردة مقاتلين شيشانيين داخل جورجيا. الا ان شيفاردنادزه اكد ان بلاده قادرة على ان "تقضي الى الابد" على ظواهر الاجرام والارهاب في بانكيسي. وفي تهديد مبطن الى روسيا، قال انه بعد القضاء على الارهاب "سيبدأ عصر مكافحة الشوفينية والانفصالية والتعصب القوي"، وهي عبارة ينطوي شقها الاولى على رسالة وعيد الى موسكو، ويحمل شقها الثاني تهديداً بالتحرك ضد الجمهوريات التي اعلنت انفصالها من جانب واحد عن جورجيا. وحصل شيفاردنادزه على تأييد الولاياتالمتحدة، اذ اعلن ريتشارد باوتشر الناطق باسم وزارة الخارجية الاميركية ان موسكو تبلغت رسالة تؤكد ان واشنطن "قلقة حيال انتهاك سيادة جورجيا". وفي حديث عن موضوع بانكيسي، قال ان "هذه مشكلة يجب ان تعالجها الحكومة الجورجية".