بدأ الرئيس الجورجي ادوارد شيفاردنادزه المدعوم من الولاياتالمتحدة يستخدم لهجة التهديد في خطابه الموجه الى موسكو واتهمها بمحاولة زعزعة الاستقرار في بلاده، وتعهد مواصلة الحملة في وادي بانكيسي لحمل المسلحين الشيشانيين على عبور الحدود. واعتبر شيفاردنادزه ان البيان الاميركي الذي انتقد الغارات الجوية الروسية على الاراضي الجورجية ودعا الى حل سلمي للمشكلة الشيشانية، كان تأكيداً على ان "العالم كله يؤيد جورجيا". وأضاف انه وجّه رسالة الى نظيره الروسي اورد فيها وقائع عن الغارات، وهدد بأنه في حال تكرارها سوف يفعل "ما يجب ان تفعله اي دولة مستقلة". وتابع ان بلاده لا تملك كل الوسائل اللازمة للتصدي "لكنها ليست عاجزة تماماً". ونفى وزير الدفاع الروسي سيرغي ايفانوف مجدداً امس، تورط بلاده في الغارات، وقال ان القوات الجورجية نفسها ربما شنّتها لكنها لا تريد الكشف عنها لكي "لا تختصم" مع المسلحين الشيشانيين الموجودين في وادي بانكيسي والذين يقول الوزير الروسي انهم "قد يحولون سلاحهم الى صدر آخر" غير الروسي. واستمرت امس عملية تقوم بها قوات وزارة الداخلية الجورجية وتتزامن مع تدريبات للجيش الجورجي في منطقة بانكيسي. وأعربت موسكو عن استيائها لأن العملية كما وصفها احد الجنرالات "غريبة" وتجري من دون اشتباكات.