تختتم اليوم الجولة الثالثة من مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد لكرة القدم فتجرى اربع مباريات، ثلاث منها ضمن المجموعة الثانية، والرابعة في المجموعة الأولى. وتعتبر مباراة الشباب والرياض في المجموعة الأولى، الأقوى ولا سيما ان الطرفين يتساويان في كل شيء، ويبلغ رصيد كل منهما اربع نقاط، ولكل منهما هدفان، في مقابل هدف دخل شباكه. وسبق للشباب ان افتتح المسابقة بفوز مستحق على النصر ثم تعادل مع الهلال. وبدوره فاز الرياض على النصر وتعادل مع الاتفاق، وتبدو فرصة "الليث الأبيض" ارجح قياساً الى ما قدمه لاعبو الفريق في المباراتين السابقتين. ويتميز الفريق بالأداء الجماعي المنظم وتعدد المواهب، اضافة الى الاستعداد البدني والمهاري. ويعتمد المدرب بندر الجعيثن على عناصر شابة يتقدمها المهاجم "الصغير" ناجي مجرشي، ولاعب الوسط الممتاز عبداللطيف الغنام، فضلاً عن الفيفي والأخوين عطيف ومسفر القحطاني. ويتكفل المدافع "الخبير" رضا تكر قيادة خط الظهر، واللافت ان الجعيثن سيكون الليلة في مواجهة فريقه السابق، ونداً لزميله خالد القروني. ويبرز في صفوف الرياض الحارس خالد راضي والمهاجم بدر الدوسري، وسيستعين القروني بممد القاضي والمهاجم يوسف الحيائي والمدافع علي زايد الذي تغيب عن مباراة النصر بسبب الإيقاف، والثلاثة من اللاعبين فوق ال23 عاماً. وفي جدة، يستضيف الأهلي الرائد، وتميل فيها الكفة ل"القلعة الخضراء" على حساب الضيوف، وينتظر ان يواصل بقيادة مدربه الناجح حتى الآن البلجيكي ديمتري دافيدوفيتش سلسلة الانتصارات، وهو يحتل المركز الثاني خلف الاتحاد بفارق الأهداف، ويبلغ رصيد كل منهما ست نقاط. ويعتمد دافيدوفيتش على لاعب الوسط صالح المحمدي، وينتظر ان يشرك زميله سعد الدوسري بديلاً من فهد الزهراني الذي طرد في المباراة امام الشعلة، كما سيتيح الفرصة للمدافع نائف فلاتة. وسيفتقر الفريق الى جهود لاعب الوسط المتأخر خالد الشنيف بداعي الإيقاف كما يغيب "الجوكر" فوزي الشهري لأسباب خاصة. وفي المقابل، ينتظر ألا يحدث الرائد اي مفاجأة تذكر، وهو يحتل المركز قبل الأخير اثر خسارته في المباراتين السابقتين الأولى امام الاتحاد 1-8، وهي اعلى نتيجة تسجل في المسابقة حتى الآن، وأمام النجمة 3-4 في "قمة القصيم". ويتوجه الاتحاد الى مدينة عنيزة ليلتقي النجمة، وهو نجح في احداث رعب حقيقي في صفوف الفرق الأخرى بعد تسجيله نتائج مدوية وتمكّن مهاجموه من تسجيل 15 هدفاً في مباراتين فقط. ويملك افضل خط هجوم وتعززت قوته بعد اشراك مدربه حسن خليفة لاعبي الخبرة الحسن اليامي ومحمد نور. وتبدو حظوظه وافرة لتجاوز مضيفه الذي يشكل الثنائي احمد الحربي وأحمد الميني دعامة قوية لخط مقدمته. وتختتم مباريات الجولة بلقاء الطائي والشعلة اللذين لم يسجلا اي فوز حتى الآن، ولم يقدما ما يوحي بتمكنهما من المنافسة على المراكز المتقدمة، ويعتبر اللقاء فرصة ليغادر الفائز فيه ذيل الترتيب، في حال تجاوز الأهلي الرائد، والاتحاد والنجمة. الصعوبة "آسيوياً" اعتبر دافيدوفيتش ان مهمة تحضير فريقه لخوض بطولة الأندية الآسيوية باتت صعبة لأن الفريق الأساسي لن يلعب مباريات رسمية قبل ان يلتقي الفائز من مباراتي الكويت الكويتي والأهلي الإماراتي في 16 تشرين الأول اكتوبر المقبل، بعيداً من انصاره في ذهاب الدور الثالث، فضلاً عن انشغال الجهاز الفني في الإشراف على فريق اللاعبين دون ال23 عاماً الذي يخوض مباريات بطولة الأمير فيصل. ويؤكد ان عدم مشاركة الفريق الأساسي في بطولة الأمير فيصل بناء على نظام المسابقة منع الأهلي من الاستعداد الباكر واكتفى بخوض مباريات ودية مع اندية من الدرجتين الثانية والثالثة، "لن تفيد الفريق في بلوغ مرحلة جهوزية جيدة قبل مباراته الأولى في المسابقة القارية". وزاد من المصاعب التي يواجهها دافيدوفيتش ابتعاد المهاجمين طلال المشعل وعبيد الدوسري بداعي الإصابة، وعدم وجود لاعبين اجانب بارزين في صفوف الفريق الذي يحتاج الى التعاقد مع مهاجم يؤدي ادواراً حاسمة.