عمان - "الحياة" - بدأ العد العكسي لرالي الأردن الدولي المقرر من 26 إلى 27 أيلول سبتمبر المقبل، الجولة الخامسة من بطولة الشرق الأوسط هذا العام، وباشر مسؤولو نادي السيارات الملكي الأردني مهمة رسم مسارات الرالي ووضع اللمسات الأخيرة على الشؤون التنظيمية للمنافسات. ويحتضن نادي السيارات الملكي الأردني المقر الرئيس للرالي ذي المراحل الصحراوية الحصوية الطابع والموزعة على مدى يومين في حين تقام المرحلتين الخاصتين الاستعراضيتين في بداية الرالي ونهايته في العاصمة عمان، وتحديدًا في محيط المعرض الدولي الواقع في منطقة مرج الحمام، وتجرى منافسات بقية المراحل الخاصة على الطرقات الصحراوية الممتدة من العاصمة جنوبًا في اتجاه مدينتي العقبة والبتراء. وأعلن حسن علاء الدين، مدير عام نادي السيارات الملكي الأردني، أن حرص المنظمين كبير على الإحاطة بالشؤون التنظيمية وشجونها كلها، والتي تتوافق مع المعايير الدولية وتخضع لها بفاعلية ومرونة بعيدًا من أي تعقيدات ومشكلات، ومن المهم تذليل العقبات كلها من طريق إحضار المشاركين وتجهيزاتهم، سواء القادمين من منطقة الشرق الأوسط وبقية أنحاء العالم، ووضع كافة التسهيلات في تصرفهم على صعيدي الإقامة والتحرك بأمان واطمئنان. وألمح علاء الدين إلى أن إيلاء المنظمين أهمية كبيرة لظهور المنافسات بالحلة الأفضل، والتي تعكس القيمة الحقيقية للرالي وتاريخها العريق، يوجب الاستعانة بمجموعة من الخبراء اقترنت اسماؤهم بالاستحقاقات الأكثر بروزًا في عالم السيارات من أمثال الأردني زياد لوزا والإرلندي مالكولم نيل، وأهم المراقبين المكلفين بمهمة ضبط المناطق المحيطة بالرالي من أجل تفادي أي حوادث وبالتالي أدنى انتقاد يمكن أن يعرّض سمعة الرالي للاهتزاز. ويترقب الجميع بلوغ التحديات ذروتها في هذا الرالي باعتباره يسبق بجولتين فقط ختام بطولة الشرق الأوسط التي تشهد منافسات محتدمة، إلا أن الإماراتي محمد بن سليّم يخوضها بترشيحات الفوز الأكبر بعدما توّج بطلاً للرالي 11 مرة في السابق مهّدت لإحرازه 13 لقبًا في البطولة وهو رقم قياسي، في حين أن وضعه مريح في صدارة البطولة الحالية بفارق 16 نقطة عن أقرب منافسيه، والذي يمكن أن يتعزز في رالي سورية الذي يسبق بأسبوعين فقط موعد رالي الأردن الدولي. والأكيد أن بن سليم سيواجه منافسة شديدة من سائق فريق مارلبورو السعودي للراليات عبدالله باخشب وسائق الفريق القطري للراليات حمد السويدي والإماراتي عبدالله القاسمي، العائد إلى المنافسات بعد غياب قسري عن مارلبورو رالي لبنان الدولي الأخير. ويراهن منظمو رالي الأردن الدولي على مواكبة السائقين المحليين الكثيفة للمنافسات، والحضور الفاعل للمتسابقين القطريين والإماراتيين والسوريين والعمانيين والكويتيين والسعوديين والقبارصة وسواهم. وقال علاء الدين: "يتميز رالي الأردن الدولي بسمعة جيدة في استقطابه الدائم لنخبة المتسابقين في المنطقة. وإنني واثق من أننا سنعزز النجاح الباهر على صعيد المنافسات والتنظيم بهدف جعله الأفضل في تاريخه الطويل، وينال الدعم المطلق من المشاركين". يذكر ان رالي الاردن الدولي جسد دائماً ارتباط العائلة المالكة بمنافساته، ما وفر مقومات التطور المستمر لشؤونه، وعاد ارتباطها به الى عهد الملك الراحل حسين بن طلال، الذي اظهر اهتماماً كبيراً بمواكبة سباقات تسلق المرتفعات وسباقات السرعة والراليات طوال خمسة عقود بين فترتي الخمسينات والتسعينات من القرن الماضي، ثم نقل هذا الارث المرتبط بتقليد العائلة الى الملك الحالي عبدالله الثاني الذي اظهر عشقه الكبير لرياضة السيارات مذ غدا قادراً على قيادة سيارة، وعدّ خير خلف لخير سلف بمهاراته العالية التي اقترنت بانجازات عدة.