الرباط - "الحياة" - نقلت صحف مغربية معلومات نسبتها الى مصادر أمنية عن تورط متشددين إسلاميين في اعمال قتل استهدفت عشرات الأشخاص في مناطق مختلفة من البلاد. وأُفيد أن الشرطة المغربية اعتقلت في 24 تموز يوليو الماضي يوسف فكيري الذي يُوصف بأنه "أمير" في جماعة "الهجرة والتكفير" في مدينة طنجة. وسمحت التحقيقات معه في كشف بعض جثث الضحايا الذين قتلتهم الجماعة التي ينتمي اليها العام 2001. ومن بين الضحايا شاب يدعى عزيز أسدي يعمل في مهنة حرة اختفى في 10 أيلول سبتمبر العام الماضي في شارع محمد الخامس. ولم يُعثر على جثته سوى أخيراً في بئر في حي برنوسي في الدار البيضاء، بناء على إعترافات "الأمير" الموقوف. وأُفيد ان منفذي العملية خمسة أجبروا الضحية بالقوة على ركوب سيارة "سيينا" عُثر عليها محروقة في غابة عين حرودة. وذُكر ان الضحية قُتل لأنه يحمل فكراً ماركسياً. كما أُفيد ان جماعة فكيري قتلت شخصاً لأنه يتعاطى المشروبات الكحولية، كما قتلت رجلا وامرأته لمخالفتهما "الآداب العامة". وأُفيد ايضاً ان الاعترافات تناولت اعتداءات طاولت 154 شخصاً تعرضوا ل"سيف الحق" في مناطق عدة. وفكيري من مواليد العام 1978. ويُزعم انه أسس سنة 1999 ست مجموعات تتشكل كل واحدة منها من خمسة عناصر يتولون تنفيذ أحكام الشريعة الإسلامية في الميدان وبطريقتهم. وذكرت وسائل إعلام مغربية انه يشترك مع زملاء له في تنظيم "الصراط المستقيم" في شن حرب ضد كل من يعتقدون بانه منحرف. كما ان اعضاء في الجماعتين لجأوا الى التنكيل بجثث ضحاياهم عبر إخراجها بعد دفنها في القبور. وذكرت صحيفة "الصباح" ان الشرطة اعتقلت "أمير" جماعة "الصراط المستقيم" بعد اعترافات عناصر من "الهجرة والتكفير" اعتقلوا على هامش التحقيقات مع عناصر "خلية القاعدة" في المغرب. وكانت محكمة فاس دانت المدعو "ابو ايمن" الناشط في جماعة "السلفية الجهادية" بالسجن أربعة اشهر مع التنفيذ بتهمة استخدام العنف والسلاح الابيض وممارسة اعمال غير قانونية. يذكر ان محكمة مغربية دانت في الفترة الاخيرة المدعو "ابو حفص" بالسجن ثلاثة اشهر مع التنفيذ بتهمة الحض على العنف واستخدام اساليب غير قانونية في جمع المال العام.