باتريسيا داغر ممثلة لبنانية بدأت حياتها كعارضة ازياء في وكالة GM اللبنانية لتنضم الى اسرة برنامج "منع في لبنان"، وينتهي بها الامر في المحاكم مع مارك قديح مخرج البرنامج الذي تطور وبات "ما منوعا". ثم انتقلت الى تلفزيون "ام تي في" في عمل كوميدي جسدت فيه دور "الخالة ثريا"، ثم "فاميليا"، في جزءيه الأول والثاني الذي بدأ تصويره منذ مدة. حققت داغر شهرة تلفزيونية ومسرحية قبل سنوات، بعدما عملت في سنها ال 19 مع المخرج مارك قديح في مسرحية "TV or not TV"، ثم في مسرحيتين مع ماريو باسيل. في المرحلة الانتقالية بين المسرح والتلفزيون عملت في كل ما يمكن ان يخطر على بال، فقد صورت الإعلان وعملت مضيفة استقبال كما فتحت "سناك" لبيع المعجنات!! وحالياً هي مديرة مبيعات وتسويق في مصلحة البريد "ليبان بوست" وممثلة في عطل نهاية الاسبوع! المحاكمة قريباً دورها في "فاميليا" تعتبره "طريفاً" تجسد فيه شخصية سكرتيرة مأخوذة بالابراج والفلك، وهو "نقلة مهمة مكملة لسابقاتها". ورولا التي تحملت مسؤوليتها وهي في ربيعها السادس عشر، لتعيل اسرتها وتسدد أقساطها الجامعية وتتخرج في كلية الحقوق، ما زالت مستمرة في دعواها ضد مارك قديح، وتنتظر جلسة المحكمة المقررة في تشرين الاول أكتوبر المقبل. عن هذه القضيّة تقول: "استغرق مارك وقتاً طويلاً لايجاد بديلة لي، وعلى رغم كل من احضر لم يتمكن من ملء فراغ غيابي. هلا سألتموه لماذا غادره كل العاملين في الفريق القدامى؟". كارلا حداد كانت مدللة وعن رحيل كارلا حداد عن البرنامج تقول: "وجود كارلا كان مرتبطاً بوجود طوني ابو جودة، وهي تدللت في وجود خطيبها... ورحلت مع رحيله". وتلفت الى ان "طوني كان الاساس ومن دونه لا برنامج. وعلى رغم تغيير الاسم من "منع في لبنان" الى "ما منوعا"، لم ينجح المخرج في النهوض به، فقد فشل حتى قبل رحيلي". أما عن الدعوى ف"ما زالت مرفوعة تحت عنوان "الصرف التعسفي"، وعمرها سنة واربعة اشهر. قال مارك ان صرفي جاء لأسباب تعرفينها ولا يجدر التذكير بها". بدأ التحقيق مطلع الصيف والمفروض ان يصدر قرار المفوض الحكومي في تشرين الاول". وتلفت الممثلة المتخصصة في الحقوق الى "انني اعرف القانون وأسبابي واضحة جداً: وهي ان لا اسباب للطرد. لطالما كنت مخلصة للعمل الى درجة انني تعرضت للأقاويل بسبب الملبس الذي فرضه علي البرنامج". وتلفت داغر الى انها طردت من عملها "في الوقت الذي كان صاحب الملك يطردني واهلي من المنزل عند ازمة الايجارات القديمة... ومارك كان يعلم ذلك، وعلى رغم ذلك طردني من البرنامج!". وباتريسيا لا تتابع حلقات "ما منوعا" لتزامن عرضه مع عرض "فاميليا". وظيفتي قبل كل اعتبار عن حياتها المهنية تقول: "حصرت العمل الفني بعطلة نهاية الاسبوع. فوظيفتي تأتي قبل كل اعتبار، وانا مخلصة لها تماماً كإخلاصي للتمثيل". وتضيف: "انا موظفة عادية، ابيع البريد وأغتبط عندما يتعرف إلي الناس ويمتدحون تمثيلي. بعضهم يعرفني عند رؤيتي وبعضهم لصوتي، ما يجعلني في قمة السعادة". وتعتبر ابنة الثلاثين تجربتي التمثيل وعرض الازياء "خبرة جميلة جداً لكل فتاة، لكنهما لا يوصلانها الى مكان. فالمال الذي تجنيه الممثلة لا يكفي، والعمل ليس مستقراً لذا لا بد من مهنة ثابتة... من هنا كان خياري للتقدم الى الوظيفة". وتضيف: "لا يفيد الفن مادياً ولا اجتماعياً. فسمعة العاملات فيه سيئة جداً. الفنانة عندنا بحاجة الى مهنة اخرى إلى جانب الفنّ، كي تتمكن من ابتياع الملابس والبقاء بمظهر لائق. ربما كانت تلك الحاجة ما يدفع بعضهنّ الى سلوك الدرب الخطأ، اذا لم يكن لديهن مهنة اخرى". وتضيف: "قبل اتخاذي قرار الانضمام الى اسرة "ليبان بوست" تعذبت كثيراً... وعلى رغم حاجتي الى الوظيفة، تقدّمت بطلب عمل وأنا أتمنّى في سرّي أن يرفض طلبي، كي لا اخسر دوري في مسلسل "فاميليا". اما الآن فخياري هو اما ان اصور في العطل، او لا اصور ابداً، لأني غير مستعدة للتخلي عن وظيفتي: مورد رزقي ورزق عائلتي". تخليت عن التنورة القصيرة وتلفت داغر الى انه "في لبنان يعتبرون الفنان غير مثقف. لا شيء يمنع من ان تكون المرأة راقصة ومثقفة. وقول الناس ان الممثلة التي "تميع" امام الشاشة لا يمكنها ان تكون جدية في الوظيفة، هو ما جعلني اثابر واجتهد، اتخلى عن الملبس "الجريء" وعن التنورة القصيرة ... كما انني اقلعت عن مسايرة الناس الى حد ظهوري بمظهر اللئيمة... وان كنت لا احب ذلك، لكن للضرورة احكام". وتكشف: "اقلعت عن السهر وعن الرقص على الطاولات. هجرت حياة السهر لأنني ان خرجت مساء السبت الكل سيعرف صباح الاحد اين كنت، وماذا فعلت".