عينت الادارة الاميركية فريق العمل الذي سيتفاوض مع المغرب في شأن التوصل الى اتفاق اقامة منطقة تجارة حرة في سنة 2003. وقال بيان من السفارة الاميركية في الرباط ان مكتب الممثل الاميركي للتجارة الخارجية انتهى من وضع الترتيبات النهائية لاختيار فريق العمل الدي سيقود المفاوضات التجارية مع المغرب. وترأس الفريق السيدة كاترين نوفيلي مساعدة الممثل التجاري الاميركي لاوروبا والشرق الاوسط، التي سبق لها ان قادت المفاوضات التي افضت الى اقامة منطقة حرة مع الاردن. ويضم الفريق في عضويته المستشار القانوني ديفيد ويلير وممثلين عن الوكالات والادارات الاميركية للخارجية والتجارة والخزانة والعمل والداخلية والعدل والزراعة، اضافة الى مسؤولين عن ادارة الجمارك ووكالة حماية البيئة والمكتب الاميركي للاختراع والملكية الفكرية. وتوقعت الدوائر الاميركية ان تستغرق المفاوضات التجارية مع المغرب وقتاً اطول بالنظر الى طبيعة تنوع الاقتصاد المغربي وحاجة الخبراء والمندوبين الى البحث في مضاعفات المنطقة التجارية الحرة على الاقتصاد الاميركي، خصوصاً في قطاع الزراعة الذي يمثل احد اهم الصادرات المغربية المحتملة الى الاسواق الاميركية. وقالت السفيرة مارغريت تاتويلر ان المغرب يحظى ب"دعم سياسي" من الادارة الاميركية ومن الكونغرس على حد سواء، ما يجعل المفاوضات التجارية تقنية بغية التوصل الى اقامة منطقة تجارية حرة تعزز فرص الشركات الاميركية في الاسواق الاوروبية بفعل اتفاق الشراكة بين المغرب والاتحاد الاوروبي. والمغرب واحدة من اربع دول تسعى واشنطن الى توقيع اتفاقات مناطق تجارية حرة معها في عهد الرئيس جورج بوش وهي استراليا وسنغافورة وجنوب افريقيا، وهي دول تقع على مفترق البحار والمحيطات وفي طرق التجارة الدولية حيث ترغب الولاياتالمتحدة في اقامة مناطق حرة بجوار الموانئ الكبرى الموجهة للتصدير. وتراهن الشركات المغربية على امكانية توسيع تواجدها في السوق الاميركية العملاقة، ما يقلص من التبعية التجارية لاسواق الاتحاد الاوروبي، التي تستوعب 64 في المئة من المبادلات، ويعزز وضعية الميزان التجاري الدي يسجل عجزاً يقدر بين ثلاثة واربعة بلايين دولار يتم تعويضه بعائدات السياحة وتحويلات المهاجرين. ويهدف المغرب من المنطقة الحرة زيادة حجم الاستثمارات الاميركية، خصوصاً في قطاعات التقنية العالية والطاقة والسياحة والاتصالات. كما يهدف الى جعل المغرب قاعدة انطلاق نحو الاسواق القريبة في اوروبا والشرق الاوسط وافريقيا. يذكر ان المبادلات المغربية -الاميركية تراجعت في الفترة الاخيرة الى دون بليون دولار سنوياً بسبب مضاعفات احداث 11 ايلول سبتمبر عام 2001 وتقلص السياحة الاميركية نحو المغرب بنسبة 30 في المئة. وتوقعت مصادر فرنسية ان تتراجع السياحة الاميركية الى المغرب وتونس ومصر في حال ضرب العراق وتوسيع الحكومة الاسرائيلية اليمينية عدوانها ضد الفلسطينيين.