أشادت ادارة الرئيس الامريكي جورج بوش باتفاق التجارة الحرة الذي توصلت اليه مع البحرين باعتباره نموذجا لدول اخرى تفكر في الاصلاح في الشرق الاوسط. وقال روبرت زوليك الممثل التجاري الامريكي ان الاتفاق مع البحرين مهد الطريق أمام فرص جديدة للتصدير والاستثمار لصناعات أمريكية من الطائرات الى المعدات الرياضية والسلع الزراعية والخدمات المالية. ويأتي اتفاق التجارة الحرة مع البحرين بعد اتفاقات مماثلة. واقترح بوش اتفاق تجارة حرة اقليمي يغطي منطقة تمتد من المغرب الى ايران بحلول عام 2013. وقال وزير التجارة البحريني عبد الله سيف: ان الاتفاق سيجعل البحرين بوابة لمنطقة الخليج. وأضاف ان البحرين التي يقطنها 650 الف نسمة هي البوابة التجارية لنحو 3ر1 مليار نسمة. وقال مسؤولون أمريكيون: ان الاتفاق الذي ينتظر موافقة الكونجرس قبل أن يبدأ العمل به سيزيل على الفور التعريفات الجمركية على جميع المنتجات الاستهلاكية والصناعية. وسترفع كذلك التعريفات الجمركية على أغلب المنتجات الزراعية غير أن البحرين ستلغي بالتدريج الرسوم الجمركية على بعض المنتجات الزراعية الحساسة على مدى عشر سنوات. وقال زوليك ان البحرين وافقت كذلك على فتح أسواقها أمام الاتصالات والخدمات الصحية وخدمات توصيل الطرود والخدمات الهندسية الامريكية وغيرها من شركات الخدمات بشكل لم يسبق له مثيل في اتفاقات التجارة الحرة السابقة مع دول أخرى. وبدأت الدولتان المفاوضات قبل أربعة أشهر وأبرمت الاتفاق بعد ثلاث جولات فقط من المحادثات. وأشار زوليك الى أنه تم احراز تقدم سريع لان زعماء البحرين تبنوا بحماس سياسة السوق الحرة والتجارة الحرة. ومن المحتمل أن يصوت الكونجرس على الاتفاق في جلسة خاصة بعد انتخابات الرئاسة الامريكية المقررة في نوفمبر المقبل. والولايات المتحدة هي بالفعل أكبر شريك تجاري للبحرين وبلغت صادراتها 509 ملايين دولار في 2003 وشملت طائرات ومعدات ومركبات ومستحضرات دوائية ولعب أطفال وألعاب كمبيوتر ومعدات رياضية ومنتجات زراعية متنوعة. وصدرت البحرين ما قيمته 378 مليون دولار للولايات المتحدة في عام 2003 وشملت صادراتها الملابس والالومنيوم والاسمدة وكيماويات عضوية. وانتقد بعض الديمقراطيين ادارة بوش لمدها الموارد الامريكية المحدودة لاقتصادات صغيرة مثل البحرين في حين لا تدعم اتفاقات التجارة مع اقتصادات اكبر مثل اليابان.