وادي الدراويش العراق - أ ف ب - يؤكد مسؤولون أكراد في شمال العراق ان مجموعة "انصار الاسلام"، المتطرفة المشتبه بعلاقتها بتنظيم "القاعدة"، لا تزال تشكل مشكلة أمنية لهم على رغم اعتقال زعيمها. و"أنصار الاسلام" متهمة بتدبير الاعتداءات والاغتيالات في شمال العراق الخارج عن سيطرة السلطة المركزية منذ 1991، وبتلقي أموال من الخارج. ويقول رمضان ديكوني مسؤول الاتحاد "الوطني الكردستاني" الذي تحاول ميليشياته تعقب المقاتلين المتطرفين، ان "انصار الاسلام متمركزون جيداً وزرعوا ألغاماً في كامل المنطقة" الجنوبية الشرقية من كردستان. ويضيف: "انهم يملكون عتاداً عسكرياً مهماً: رشاشات ثقيلة ومدافع هاون وذخائر. ونعتقد ان النظام العراقي زودهم بهذه الأسلحة وربما ايران أيضاً ولكن ليس في وسعنا تأكيد ذلك مئة في المئة". ويتحصن "انصار الاسلام"، وهم مجموعة من المقاتلين تتشكل نواتهم الصلبة من عرب قاتلوا في أفغانستان، في منطقة جبلية من شمال العراق على الحدود مع ايران. ويقول مسؤولون محليون إن المجموعة تتشكل من 1000 مقاتل يفرضون قواعد سلوك متشددة مشابهة لحركة "طالبان" في افغانسان، على المناطق التي يسيطرون عليها. ويضيف مسؤول "الاتحاد الوطني الكردستاني" الذي يسيطر مع "الحزب الديموقراطي الكردستاني" على المنطقة، ان هذه المجموعة "تضم عرباً من سورية ولبنان والاردن والكويت". ويسيطر "انصار الاسلام"، الذين خلفوا مجموعة "جند الاسلام"، على وادٍ وجبال تقع بين الحدود الايرانية ومدينة حلبجة العراقية. واجبرت المجموعة التي عمدت سنة 2001 إلى قتل 42 من عناصر "البشمركا" ميليشيا كردية أسرتهم، الاتحاد الوطني الكردستاني على تشديد عمليات المراقبة الامر الذي ازعج هذا الفصيل الكردي في هذا الوقت الذي يستعد فيه لهجوم اميركي محتمل على العراق. ويتهم مقاتلو "الاتحاد الوطني" "انصار الاسلام" باجراء تجارب كيماوية على كلاب. ويقول برهام صالح، "رئيس الوزراء" عضو "الاتحاد الوطني"، إن "انصار الاسلام" مرتبطون ب"القاعدة"، ويتلقون أيضاً دعماً من النظام العراقي الذي يريد "مضايقة" الاكراد. ويؤكد صالح، الذي نجا من محاولة اغتيال في نيسان ابريل قتل فيها سبعة اشخاص بينهم المهاجمان اللذان يبدو انهما من "انصار الاسلام": "لقد خلقت القاعدة هذه المجموعة في الاول من ايلول 2001 لتأمين "قاعدة" بديلة لهذه الشبكة في الوقت الذي كان فيه المتطرفون يعدون لاعتداءات 11 ايلول". ويضيف: "ان انصار الاسلام يمثلون مشكلة أمنية لنا. انهم ارهابيون متضلعون في قطيعة كاملة مع قيم مجتمعنا". وعن احتمال وجود علاقة بين "أنصار الاسلام" وايران التي ساعدت الاتحاد الوطني في التسعينات خلال معاركه مع "الحزب الديموقراطي الكردستاني"، رفض صالح تأكيد أو نفي ذلك، قائلاً: "الايرانيون يؤكدون انهم يعتبرون أنصار الاسلام خطراً" قائماً. وكان تم اعتقال الملا كريكار الذي يعتبر زعيم المجموعة في 13 ايلول في مطار امستردام، وتتهمه الولاياتالمتحدة بأنه حلقة الوصل بين "القاعدة" والنظام العراقي.