لندن - رويترز - تواجه خطط الولاياتالمتحدة لمهاجمة العراق مقاومة جبهة من نوع جديد هي جبهة فرق موسيقى الروك البريطانية، التي بدأت تتشكل في الاسبوع الماضي بانضمام فرقة ثلاثي موسيقي الرقص "ماسيف اتاك" الى حملة "اوقفوا الحرب" ضد العراق التي ترأسها "منظمة نزع الاسلحة النووية"، وهي جماعة ضغط، ثم انضمت اليها اول من امس فرقتا "بلور" و"ايلبو" وهما من نجوم فرق موسيقى البوب البريطانية. وقال غاي غارفي المغني في فرقة "ايلبو" امس "هناك حاجة لممارسة ضغوط على رئيس الوزراء توني بلير". واضاف "يجب ان يدرك الناس ان هناك ابرياء يموتون باسمهم". واضاف "وبلير يحتاج لأن يعرف انه لن يعاد انتخابه مرة اخرى اذا واصل فعل ذلك". واظهر استطلاع للرأي اجرته مؤسسة "ان. او. بي." في الآونة الاخيرة ان 52 في المئة من البريطانيين يعارضون عملا عسكريا ضد الرئيس العراقي صدام حسين. ونقل موقع فرقة "بلور" على شبكة الانترنت عن عضو الفرقة دامون البارن قوله "يجب ان تجري مناقشات عامة في هذا الشأن. نحتاج الى مناقشات ديموقراطية بشأن الصواب والخطأ في خوض حرب". وهيمنت فرقة "بلور" على موسيقى البوب في بريطانيا في التسعينات بينما رشحت فرقة "ايلبو" للفوز بجائزة افضل موسيقى في المملكة المتحدة. وبالاضافة الى فرق موسيقى الروك اعرب كثير من السياسيين والمنظمات الاجتماعية لا سيما اسقف كانتربري المقبل روان ويليامز عن معارضته عملا عسكريا محتملا ضد العراق. وهذه ليست المرة الاولى التي ينتقد فيها فنانون بريطانيون السياسة الخارجية الاميركية منذ هجمات 11 أيلول سبتمبر ضد نيويورك وواشنطن. وكان احدثها شريط فيديو للمغني جورج مايكل الذي اثار جدلا بأغنيته "اطلقوا الرصاص على الكلب" والتي صور فيها الرئيس الاميركي كراعي بقر وبلير كلبه الاليف. وكانت فرقة "برايمال سكريم"، اسطورة الموسيقى الراقصة البريطانية، من المنتقدين بشدة للسياسة الخارجية الاميركية وان كانت توخت الديبلوماسية في الآونة الاخيرة واعادت تسجيل اغنية قدمتها للمرة الاولى في عام 2001 بعنوان "فجروا البنتاغون".