بندر سري بيغاوان بروناي - رويترز- وقع وزراء خارجية رابطة دول جنوب شرقي آسيا آسيان ونظيرهم الاميركي كولن باول على إعلان يتعهدون فيه بتبادل المعلومات وتجميد أموال الارهابيين وإحكام الرقابة على الحدود واتخاذ إجراءات مشددة ضد تزييف وثائق السفر. وقال باول في مؤتمر صحافي عقد في ختام المنتدى الامني الذي استضافته "آسيان" في بروناي، إن الاعلان المشترك الذي وقعه أمس، لا يهدف إلى نشر مزيد من القوات الاميركية في المنطقة، وأضاف: "أعتقد أن هذا الاعلان الذي وقعناه اليوم مهم للغاية ويركز فعلاً على أمور مثل تبادل المعلومات وتبادل معلومات الاستخبارات وبناء القدرات للقيام بهذا بشكل أكثر فاعلية ودعم الروابط بشكل عام في ما بيننا". وأضاف: "إنه إعلان سياسي يجمع بين آسيان والولاياتالمتحدة في علاقة أكثر حميمية، وسنستخدم هذا الاعلان في الشهور والسنوات القادمة للقيام بمزيد من الاعمال معًا". وأردف باول قائلاً: "إلا أنني لا أتوقع لهذا الاعلان أن يكون أساسًا لأي زيادة في الوجود العسكري الاميركي بالمنطقة"، مضيفًا أن الولاياتالمتحدة لديها بالفعل مئة ألف جندي في منطقة آسيا والمحيط الهادىء. وأكد باول: "لا نبحث عن قواعد جديدة أو أماكن جديدة لنرسل إليها قواتنا الاميركية". وجاء في الاعلان أن "آسيان" والولاياتالمتحدة تعتبر أن "أعمال الارهاب بكل أشكاله ومظاهره، تشكل تهديدًا كبيرًا للسلام والامن الدوليين، ما يتطلب إجراءات مكثفة لحماية الشعوب والدفاع عن السلام والامن في العالم". وذكر باول الذي توجه إلى العاصمة الاندونيسية جاكرتا في وقت لاحق أمس، أن لديه أفكارًا ومبادرات سينقلها إلى رئيسة أندونيسيا ميغاواتي سوكارنو بوتري لمساعدتها على محاربة التشدد في أندونيسيا، أكبر دول العالم الاسلامي سكانًا والتي تضم عددًا من الجماعات المتشددة. كذلك أشار باول إلى أن واشنطن مستعدة للتفكير في استئناف تعاونها العسكري مع جاكرتا.