فيينا - أ ف ب - في الطابق الأول من مبنى قديم توجد شقّة خالية فيها واحد من أغرب متاحف فيينا. إنه متحف سيغموند فرويد المعروف لدى الغرباء أكثر مما لدى النمسويين. ومنذ إنشائه عام 1971، بلغ عدد زوّاره المليون، 10 في المئة منهم فقط هم من مواطني النمسا. وهناك 50 ألف زائر يجوبون غرف المتحف، حيث عمل أبو "التحليل النفسي" وعاش مع عائلته حتى وصول النازية عام 1938. ونُفي إلى لندن حيث توفي بسبب إصابته بالسرطان بعد عام على إقامته. ولم ترمّم فيه سوى غرفة الانتظار، وبقيت غرفه الأخرى على حالها عندما ترك العالم منزله. جدرانها الآن تحمل صوراً ونصوصاً تحكي سيرته عن أعماله منذ 1891 حتى 1938. عند افتتاح المتحف، أقر رئيس بلدية فيينا آنذاك بأن المدينة مصابة بعقدة تجاه فرويد. ففيها كرّمت أعماله وأهينت وحظّرت أيضاً. وحتى اليوم يحظى المتحف بالاهتمام على المستوى العالمي أكثر مما لدى النمسويين، على ما أفادت مديرته إنغي شولتز ستراسر.